عناوین:

هل ستقصي أغلبية الصدر المالكي وتدفع الاطار التنسيقي نحو المعارضة؟ هذه أبرز السيناريوهات

PM:04:04:13/01/2022

8104 مشاهدة

NRT - صلاح حسن بابان

تطرح عدة سيناريوهات حول امكانية أن يتحول "الاطار التنسيقي" بزعامة رئيس مجلس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الى المعارضة، بعد "الهزيمة" الأولى التي تعرض لها في الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي على يد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وحلفائه من السنة والكرد في اختيارهم محمد الحلبوسي رئيسا للمجلس بنياله 200 صوت مقابل 14 صوتا لمنافسه محمود المشهداني، وهذا ما دفع "الإطار" لاعلان رفضه مخرجات الجلسة، أو البقاء في حكومة وان اختلفت تسميتها بزعامة الصدر.

وبرر "الاطار" رفضه للجلسة على أنها أجريت "من دون أي سند قانوني"، في ظل غياب رئيس البرلمان المؤقت، الاكبر سنا، محمود المشهداني، على اثر مشادات كلامية نشبت بين نواب من "الاطار" وآخرين من التيار الصدري، اثر تقديم طلبين الى رئيس الجلسة لاعتبار كل منهما الكتلة الاكبر عددا، والتي تكلف بتشكيل الحكومة.

وتعد جلسة اختيار الحلبوسي ونائبيه في رئاسة مجلس النواب العراقي هي الأولى للبرلمان بدورته الخامسة، منذ أن صادقت المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، التي اجريت في الـ 10 من تشرين الأول/أكتوبر 2021، وحقق فيها الصدر الحامل لراية "الأغلبية الوطنية" فوزا ساحقا بـ 73 مقعدا على منافسه الأشرس داخل البيت الشيعي نوري المالكي الداعي لـ"التوافقية".


السفينة الغارقة

مخرجات الجلسة الأولى للبرلمان دفعت "الإطار" للشعور بـ"الهزيمة"، وهذا أجبر المكونات الأخرى أن تبحث عن مصالحها بعيدا عن المالكي- كما يقول المحلل السياسي أحمد السراجي- إضافة إلى أن بعض الفرقاء بدأوا بمغازلة الصدر من أجل الهروب من "السفينة الغارقة"، في اشارة منه الى "الاطار".

تعود المالكي على الزعامة، يعني أنه سيكون بعيدا إلى حد ما من التوجه إلى المعارضة داخل قبة البرلمان، هذا ما يقوله السراجي في رده على سؤال لـ NRT عربية عن امكانية أن يختار المالكي المعارضة بدلا من المشاركة في حكومة "أغلبية" يقودها الصدر، ويرى في ذات الوقت أنه مازالت هناك آمال للمالكي بعودة الصدر إليه تحت عنوان "ترميم البيت الشيعي".

ما هي خيارات المالكي؟

وفي حال قبل المالكي بالمعارضة بدلا من "حكومة أغلبية"، فأن السراجي يقر بأنه سيسعى –أي المالكي- لافشال هذه الحكومة بمحاولها اسقاطها من خلال فتح ملفات جديدة، لكنه سيفتح بذلك "جبهة" قد تطيح بالجميع، وسيؤدي ذلك إلى "التصعيد داخل البيت الشيعي" وانهيار العملية السياسية.

مخرجات الانتخابات الأخيرة التي شكلت صدمة كبيرة لدى الكثير من القوى التقليدية، والشيعية منها تحديدا.. أطاحت برمز كبير في البيت الشيعي الذي يصفه السراجي بـ"العمود الفقري" للعملية السياسية وهو المالكي، وهذا ما سيجعله أمام خيارين أحدهما أمر من الآخر.

يحدد المحلل السياسي الأول منه المضي كنائب داخل قبة البرلمان، وأما الثاني هو التوجه إلى المعارضة، وهذا ما لاينفعه أبدا، عازيا السبب في ذلك إلى محاولة أغلب الحلفاء للإطار الذهاب أو التقرب من الصدر، في خطوة منهم لنيل منصب ما، وهذا يعني أن المالكي سيكون وحيدا في المعارضة في حال اختارها، وهذا ما لا يريده أبدا.

تفاؤل رغم الخسارة

بالمقابل، رغم "هزيمة" الاطار في معركته الأولى أمام الصدر في اختيار رئاسة البرلمان، إلا أن القيادي فيه عضو الدورة الخامسة محمد الصيهود يبدو متفائلا لوجود خطوة أخرى سيتجه إليها "الاطار" في حال صادقت المحكمة الاتحادية بمخرجات الجلسة ورفضت الطعون المقدمة ضدها.

ملامح هذه الخطوة- حسب حديث الصيهود لـNRT عربية- تتضمن السعي لتشكيل الحكومة باعتباره الكتلة النيابية الأكثر عددا بما قدمه من أسماء.

ومع ذلك، يستبعد الصيهود اختيار المالكي التوجه للمعارضة، ويتوقع بأن تنتج الحوارات والمفاوضات الجارية بين الجميع بحصول توافق بين "الإطار التنسيقي" والكتلة الصدرية، وهما يشكلان الكتلة النيابية الأكثر عددا داخل البرلمان.

وفي ختام حديثه، وتعليقا منه على التوافق داخل البيتين السني والكردي للمشاركة في الحكومة الجديدة، يشدد القيادي في الاطار التنسيقي على ضرورة مشاركة المالكي والصدر في الحكومة الجديدة، مثل بقية القوى السياسية الأخرى.






البوم الصور