عناوین:

قصر "المهراجا" يتحول لـ"ثقب أسود" بين الهند وأميركا

AM:11:28:29/07/2021

2472 مشاهدة

بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي حاليا إلى الهند، أثارت صحيفة نيويورك تايمز قضية القصر "المتعفن" الواقع في مومباي، المركز المالي الرئيسي، والذي تحول إلى "ثقب دبلوماسي أسود" في العلاقة بين الدولتين، على حد وصفها.

في وقت سابق من هذا العام، عندما كان أنتوني بلينكن على وشك الحصول على منصبه، تعرض لسؤال غريب حول قطعة من الممتلكات على بعد نحو 13 ألف كيلومترا من بحر العرب.

وقبل ست سنوات، كان من المفترض بيع لينكولن هاوس، الذي كان سابقا قصرا لمهراجا ومقرا للقنصلية الأميركية في مومباي، مقابل 110 ملايين دولار.

منذ ذلك الحين، تحاول الولايات المتحدة نقل الملكية إلى واحدة من أغنى العائلات في الهند، وهي الآن تمتلك إحدى الشركات المصنعة الرئيسية للقاحات كوفيد-19، ولكن لأسباب غير معروفة قامت الحكومة الهندية بحظرها.

وقال السناتور جيم ريش في سؤال مكتوب إلى بلينكن خلال جلسة المصادقة على تعيينه، في يناير الماضي، إن الخلاف "مصدر إزعاج لا داعي له في العلاقات الثنائية. هل تلتزم بجعل حل قضية لينكولن هاوس أولوية مع الهند، وتوجه سفير الولايات المتحدة في الهند لفعل الشيء نفسه؟"

قال بلينكن: "نعم". وتقول نيويورك إن الفرصة متاحة لبلينكن، هذا الأسبوع، لإثبات صحة حديثه.

وحاليا يقوم بلينكن بزيارة للهند، وتنقل نيويورك تايمز عن مسؤولين في الكونغرس والإدارة الأميركية قولهم إنه "يعتزم طرح قضية هذا القصر المتعفن الذي أصبح بمثابة ثقب أسود دبلوماسي".

وتقول نيويورك تايمز إن المسؤولين الأميركيين "منزعجون للغاية" من عدم التعاطي الهندي مع مسألة البيع، حيث لا توجد أسباب قانونية لمنع الصفقة، فضلا عن أن الهند والولايات المتحدة صديقان.

وبدا المسؤولون الأميركيون الذين قابلتهم صحيفة نيويورك تايمز في حيرة من أمرهم بسبب تعطيل البيع. لكنهم يشتبهون في أن حكومة ناريندرا مودي لا تحب فكرة أن تجني الولايات المتحدة الكثير من الأموال من الصفقة، والتي ستكون واحدة من أكبر مبيعات المنازل في تاريخ الهند.

أو ربما تريد حكومة مودي منع لينكولن هاوس من الذهاب إلى عائلة بوناوالا، التي كانت تدير معهد مصل الهند، والتي لا يناصر أفرادها المليارديرات مودي.

أو ربما يشعر المسؤولون بعدم الارتياح تجاه قيام حكومة أجنبية ببيع معلم مميز من التاريخ الهندي كأي ممتلكات أخرى.

وتعتبر الولايات المتحدة الهند شريكا مهما في جهود التصدي لسلوك الصين. وتأتي زيارة بلينكن بعد زيارة ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية للصين، وتتزامن مع زيارة وزير الدفاع لويد أوستن لجنوب شرق آسيا.

وكان بلينكن قال في تصريحات لمحطة (إم.إس.إن.بي.سي) إن الهند "دولة محورية في الحرب على جائحة كوفيد-19" وأوضح أن الهند ستصبح في النهاية مصدرا بالغ الأهمية للقاحات للعالم بأسره.

وأضاف "بالطبع إنهم يركزون حاليا على التحديات التي تواجههم في الداخل، وهو أمر مفهوم تماما، لكن عندما يبدأ محرك إنتاج (اللقاحات) في الدوران بكامل طاقته.. ويمكن توزيعها في باقي أنحاء العالم فسوف يصنع ذلك فارقا كبيرا".

وفي أبريل الماضي، أوقفت الهند مؤقتا جميع صادرات لقاح أسترازينيكا، بسبب الحاجة إلى إعطاء الأولوية لاحتياجاتها الخاصة.






البوم الصور