توصلت مجموعة من الخبراء في النفسية والعقلية، إلى أن الشباب في الولايات المتحدة الأميركية يعانون من اضطرابات نفسية حادة، أبرزها الوحدة والتوتر والحزن.
وترتفع نسبتها في ظلّ النقص في عدد الأطباء النفسيين للأطفال والمراهقين، نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وكتب الخبراء في تقرير مشترك نشر في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال ومجلة الأكاديمية الأميركية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، ومنظمة مستشفيات الأطفال (CHA)، عن مجموعة من التحديات التي يواجهها الأطفال في الولايات المتحدة، والتي تتطلب إعلان حالة الطوارئ في مجال الصحة العقلية للأطفال.
وارتفعت نسبة الزيارات إلى أقسام الطوارئ الخاصة بالصحة العقلية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، إذ يواجه الأطفال والأسر "محنة كبيرة واضطرابات نفسية".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" تقريراً جاء فيه أن نحو 13 في المائة من المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و19 عاماً، يعانون من اضطراب عقلي تم تشخيصه. ودعت الحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم إلى الالتزام والعمل من أجل حماية صحة الأطفال العقلية.
وفي رسالة مماثلة، دعا الخبراء إلى مزيد من التمويل الفيدرالي للأطفال الذين يعانون من اضطرابات في الصحة العقلية، والعمل على تحسين الرعاية النفسية والعقلية في المدارس، وتأمين الدعم المجتمعي للأطفال والآباء.
وبحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لعام 2020، زادت الاضطرابات النفسية بنسبة 24 في المائة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و11 عاما، و31% للذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عاما.
كما زادت محاولات الانتحار بنسبة تصل إلى 50% لدى المراهقات خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار من عام 2020 بالمقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وبحسب الخبراء، كان الانتحار السبب الرئيسي الثاني لوفاة المراهقين في الولايات المتحدة.
ويطالب الخبراء في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بضرورة الاعتناء بالشباب الذين يعانون من ارتفاع في معدلات الاكتئاب والقلق والصدمات والوحدة والانتحار، إذ سيكون لهذا آثار دائمة عليهم وعلى عائلاتهم ومجتمعاتهم، مطالبين بضرورة تحديد الاستراتيجيات لمواجهة هذه التحديات.
N.A