وجهت حركة نازل آخذ حقي، اليوم الثلاثاء (27 أيار 2025)، رسالة عاجلة إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، حذرت فيها من تصاعد التصريحات الطائفية والقومية التي تهدد السلم الأهلي، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة بحق الجهات التي تستخدم مثل هذه الخطابات لتحقيق مكاسب انتخابية.
وقال نائب الأمين العام للحركة، خالد وليد، في تصريح ، إن بعض الأطراف بدأت باستخدام لغة التحريض الطائفي والقومي كوسيلة للحصول على مكاسب انتخابية، في سلوك خطير يهدد النسيج الاجتماعي ويقوض استقرار المجتمع، مطالبا المفوضية باتخاذ إجراءات صارمة بحق من يسعى لإثارة الفتن تحت غطاء الحملات الانتخابية.
وأشار إلى رصد تحركات فعلية لبعض الجهات والشخصيات النافذة، بدأت بممارسة الدعاية الانتخابية المبكرة في خرق واضح للقانون"، داعيا المفوضية إلى مراقبة هذه الأنشطة المخالفة واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة.
وأكد أيضا ضرورة منع استغلال موارد الدولة في الحملات الانتخابية بأي شكل من الأشكال، باعتبار ذلك انتهاكا لمبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين وتقويضا لنزاهة العملية الانتخابية.
وختم بالقول إن السكوت عن هذه التجاوزات يفتح الباب أمام فوضى انتخابية تهدد مجمل المسار الديمقراطي في البلاد.
تأتي تصريحات حركة نازل آخذ حقي في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية حالة من التوتر والتحشيد قبيل الاستحقاق الانتخابي المرتقب، وسط تصاعد القلق من تكرار سيناريوهات استخدام الخطاب الطائفي والقومي كأدوات دعائية لحصد الأصوات.
وقد لوحظ في الآونة الأخيرة انطلاق بعض الجهات والشخصيات السياسية في حملات دعائية مبكرة، في مخالفة صريحة لضوابط المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والتي حددت أطرا زمنية واضحة للانطلاق الرسمي للحملات الانتخابية.
كما تزايدت الدعوات من منظمات مجتمع مدني وحركات ناشطة إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على الحملات الانتخابية، ومنع استغلال المال العام أو موارد الدولة في الترويج الانتخابي، لما يمثله ذلك من إخلال بمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين المرشحين، وتهديد مباشر لنزاهة العملية الانتخابية.
AB