تتهيأ العاصمة العراقية بغداد لاستضافة القمة العربية في السابع عشر من مايو 2025، في حدث استثنائي يعكس عودة العراق التدريجية إلى محيطه العربي بعد سنوات من الغياب بسبب الحروب والتقلبات السياسية.
وتعتبر هذه القمة خطوة استراتيجية مهمة للعراق على أكثر من صعيد، إذ لا تقتصر الفائدة على الجانب المعنوي أو الإعلامي، بل تحمل أبعادا سياسية واقتصادية حقيقية. استضافة القمة تعزز مكانة العراق إقليميا وتعيد تأكيد دوره كفاعل رئيسي في القضايا العربية، مع فتح فرص لتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول العربية وتعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة والإعمار والأمن الغذائي.
الباحث الأكاديمي مجاشع التميمي أكد أن العراق سيستفيد من دور محوري في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية، ما يعزز دوره الدبلوماسي ويساهم في اندماجه الأوسع في مشاريع التنمية الإقليمية، مما يحقق مكاسب استراتيجية طويلة الأمد.
في وقت الاستعدادات، تبذل الحكومة العراقية جهودا كبيرة لتأمين جميع الجوانب اللوجستية والفنية والأمنية، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن منع تنظيم أي تظاهرات في بغداد حتى العشرين من مايو لضمان سير الاستعدادات بشكل آمن وسلس. القوات الأمنية سخرت كل إمكانياتها لتأمين الحدث، وأكدت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي تظاهرات قد تؤثر على تأدية الواجبات الأمنية.
AB