بينما اتجهت الأنظار إلى خطوط الصدع في بحر مرمرة في أعقاب الزلزال الذي ضرب إسطنبول مؤخرا، لفت الانتباه خطر كبير قبالة سواحل منطقة سيليفري. وفقا لتقارير حصلت عليها قناة "TELE1" التركية، توجد منشأة لتخزين الغاز الطبيعي على خط صدع نشط في قاع بحر مرمرة، على بعد حوالي ثلاثة أميال من ساحل سيليفري.
تتداخل هذه المنشأة، التي يتم من خلالها تخزين الغاز الطبيعي المستورد في أشهر الصيف وتوزيعه على إسطنبول خلال الشتاء، مع خط صدع نشط، مما أثار مخاوف جدية. وفي هذا الصدد، قال جوشار بويوك دوغان، المهندس الذي شارك في أعمال صيانة المنشأة، إن الانفجار في هذه المنطقة خلال زلزال كبير سيكون له تأثير كارثي على إسطنبول، كأنها "قنبلة ذرية.
من جانبه، حذر عالم الأرض البروفيسور ناجي غورور من أن هذه الأنشطة التي تجري على خط صدع نشط غير مقبولة علميا، مشيرا إلى أن الضغط الذي قد يتعرض له موقع التخزين أثناء الزلزال قد يؤدي إلى تسرب الغاز إلى السطح وحدوث حرائق كارثية.
وأضاف غورور أنه في حالة وقوع زلزال كبير، قد يحدث "إسالة للتربة، مما يتسبب في تصاعد الغاز الطبيعي إلى السطح ويؤدي إلى انفجارات مدمرة. وأكد ضرورة إعادة النظر في استثمارات الطاقة في منطقة مرمرة نظرا للمخاطر الجسيمة التي قد تسببها هذه المنشآت.
يذكر أن زلزالا بقوة 6.2 درجات ضرب إسطنبول في 23 أبريل الماضي، أعقبه هزات ارتدادية عدة، كان آخرها هزة بقوة 4.9 درجات.
AB