أعلن المجلس العسكري في ميانمار، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد إلى 1644 قتيلا و3408 جرحى، مع استمرار عمليات البحث عن 139 شخصا مفقودا.
وضرب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجات، شمال غرب مدينة ساغاينغ، وسط ميانمار، بعد ظهر الجمعة، متسببا في دمار واسع النطاق. ولم تمض سوى دقائق حتى ضربت هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجات المنطقة ذاتها، مما زاد من حجم الكارثة.
أسفر الزلزال عن انهيار مبان وجسور وطرق، وسجلت ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، خسائر كبيرة، حيث يقطنها أكثر من 1.7 مليون نسمة.
وأمام حجم الكارثة، أصدر المجلس العسكري الحاكم نداء نادرا من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، وأعلن حالة الطوارئ في ست مناطق متضررة.
قالت العالمة الجيولوجية جيس فينيكس، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الزلزال أطلق طاقة تعادل 334 انفجار قنبلة ذرية، محذرة من أن الهزات الارتدادية قد تستمر لعدة أشهر بسبب تصادم الصفيحة التكتونية الهندية مع الصفيحة الأوراسية تحت ميانمار.
وأشارت فينيكس إلى أن تأثيرات الزلزال تفاقمت بسبب الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ أربع سنوات، قائلة: "ما كان ليكون وضعا صعبا في العادة، أصبح شبه مستحيل".
وتعيش ميانمار أزمة إنسانية خانقة جراء الصراع المستمر بين المجلس العسكري وجماعات متمردة، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة والإنقاذ في ظل هذه الكارثة الطبيعية.
LF