كشف طبيبان، خلال محاكمة الفريق الطبي المعالج للأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، أن الغرفة التي توفي فيها كانت "قذرة جدا وفوضوية"، وتفتقر إلى التجهيزات الطبية اللازمة للتعافي من الجراحة التي أجراها في الدماغ.
وقال الطبيب كولين كامبل، الذي وصل إلى منزل مارادونا في تيغري شمالي بوينوس آيرس قبل سيارة الإسعاف، إن "الغرفة لم تكن مناسبة على الإطلاق لشخص خرج لتوه من عملية جراحية".
وأكد أنه عندما استدعي في الساعة 12:26 ظهرا، وجد مارادونا فاقدا للوعي، وسط ظروف غير صحية.
كما شكك كامبل في التوقيت الدقيق للوفاة، مشيرا إلى أن "درجة حرارة الجسد وتصلب الفك يشيران إلى أنه لم تكن هناك أي علامات على الحياة منذ فترة طويلة"، مقدرا أن الوفاة حدثت قبل أكثر من ساعة أو ساعتين.
وأكد الطبيب خوان كارلوس بينتو، الذي وصل مع الإسعاف، هذه الرواية، موضحا أن الغرفة لم تكن مجهزة بأي معدات لإنقاذ الحياة، مثل الأوكسجين أو جهاز مزيل الرجفان.
توفي مارادونا في 25 نوفمبر 2020 عن عمر 60 عاما، أثناء تعافيه من جراحة في الدماغ، بعد معاناة طويلة مع الإدمان والمشكلات الصحية.
وتجري محاكمة سبعة أشخاص، من بينهم أطباء وممرضون وأخصائي نفسي، بتهمة "القتل العمد بالإهمال"، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى 25 عاما.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى يوليو المقبل، حيث وصف المدعي العام الحادث بأنه "جريمة قتل"، مشيرا إلى أن فترة تعافي مارادونا تحولت إلى "مسرح للرعب" بسبب تقصير الفريق الطبي.
LF