عناوین:

كيف يؤثر نظامك الغذائي على جودة نومك؟ دراسة جديدة تكشف التفاصيل

PM:01:20:03/03/2025

456 مشاهدة

كشفت دراسة حديثة أن المكونات الفردية للنظام الغذائي، مثل البروتينات والكربوهيدرات والألياف والدهون، تلعب دورا أساسيا في تحسين أو تدهور جودة النوم.

وأظهرت النتائج، التي نشرت في دورية Medical Internet Research ونقلها موقع New Atlas، أن التدخلات الغذائية قد تكون وسيلة فعالة لتعزيز صحة النوم.  

تأثير التغذية على النوم: علاقة وثيقة  
لطالما أثبتت الأبحاث العلمية أن النظام الغذائي يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، كما أن قلة النوم لها تداعيات سلبية على الصحة.

إلا أن الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون من المعهد الدولي لطب النوم المتكامل بجامعة تسوكوبا في اليابان، أكدت أن العناصر الغذائية الكبرى—الكربوهيدرات، البروتينات، والدهون—يمكن أن تؤثر مباشرة على جودة النوم.  

تحليل بيانات آلاف المستخدمين
قام الباحثون بتحليل بيانات 4825 مستخدما لتطبيقات الهواتف الذكية Asken وPokémon Sleep، والتي تجمع معلومات حول النظام الغذائي وعادات النوم، وكان متوسط عمر المشاركين 37 عاما، وكانت نسبة النساء بينهم 81.6٪.  

ركزت الدراسة على مكونات غذائية مرتبطة بالنوم، مثل إجمالي الطاقة، البروتين، الدهون (بأنواعها المختلفة)، الكربوهيدرات، الصوديوم، البوتاسيوم، والألياف الغذائية.

ومن خلال بيانات تطبيق Pokémon Sleep، تم تحليل إجمالي وقت النوم، والوقت اللازم للانتقال من اليقظة إلى النوم، ونسبة اليقظة بعد بداية النوم (WASO)، وهو مقياس لكفاءة النوم.  

كيف تؤثر العناصر الغذائية على النوم؟ 
🔹 البروتين: الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من البروتين ناموا لمدة أطول بحوالي 10 إلى 11 دقيقة في المتوسط. كما أن زيادة استهلاك البروتين أدت إلى تحسن إجمالي مدة النوم بحوالي 16 دقيقة.  

🔹 الدهون: استهلاك كميات أكبر من الدهون ارتبط بانخفاض مدة النوم بمعدل 6 إلى 10 دقائق في المتوسط، كما أدى إلى زيادة نسبة WASO، مما يعني استيقاظا أكثر أثناء الليل.  

🔹 الكربوهيدرات: ارتبط تناول كمية أكبر من الكربوهيدرات بانخفاض نسبة WASO، ما يشير إلى نوم أكثر استمرارية.  

🔹 الألياف: تناول كميات أعلى من الألياف الغذائية ساهم في النوم لفترة أطول، وساعد على الاستغراق في النوم بسرعة.  

🔹 الصوديوم مقابل البوتاسيوم: ارتفاع نسبة الصوديوم مقارنة بالبوتاسيوم أدى إلى تقليل مدة النوم بحوالي 6 إلى 11 دقيقة، وزيادة الوقت المستغرق للنوم، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة WASO.  

نتائج تدعم التدخلات الغذائية لتحسين النوم
إلى جانب مقارنة المستويات المرتفعة والمنخفضة من المكونات الغذائية، نظر الباحثون في كيفية تأثير التغييرات في التكوين الغذائي على النوم.

فمثلا، تبين أن الدهون الأحادية غير المشبعة (الموجودة في زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات) تسببت في تأخير النوم وزيادة اليقظة أثناء الليل، بينما ارتبطت الدهون المتعددة غير المشبعة (الموجودة في الأسماك والجوز وبذور دوار الشمس) بنوم أقصر لكن أسرع وأقل استيقاظا أثناء الليل.  

وخلص الباحثون إلى أن هذه الدراسة تسلط الضوء على الدور المعقد للعوامل الغذائية في تنظيم النوم، وتشير إلى إمكانية استخدام التعديلات الغذائية كوسيلة فعالة لتحسين جودة النوم.



LF






البوم الصور