صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن صبره بدأ ينفد تجاه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد مشاهدته لقطات إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مطلع الأسبوع.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلته إلى نيو أورليانز: "إنهم يبدون مثل الناجين من المحرقة، كانوا في حالة مروعة، في هزال وضعف"، وأضاف: "لا أعرف إلى متى يمكننا تحمل ذلك... في مرحلة ما، سنفقد صبرنا".
وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أن الرهائن الإسرائيليين يتم إطلاق سراحهم تدريجيا وبحالة سيئة، مشددا على وجود اتفاق مع الأطراف المعنية.
وتم الإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين، وهم أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، اللذان اختطفا من تجمع بئيري السكني خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، وأور ليفي، الذي احتجز أثناء حضوره مهرجان نوفا الموسيقي.
وظهروا في حالة أسوأ من الرهائن السابقين الذين أطلق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 15 يناير بعد حرب استمرت 15 شهرا.
من جهة أخرى، بدا العديد من السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل هزيلين أيضا، مما يعكس الأوضاع الإنسانية المتردية على كلا الجانبين.
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد ترامب، على أنه يخطط "لشراء غزة وامتلاكها"، مع احتمالية تخصيص أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لتطويرها، قائلا: "سأحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، وسأهتم بالفلسطينيين وأتأكد من أنهم لن يقتلوا".
كما أشار، إلى إمكانية النظر في "حالات فردية" لسماح بعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة.
رد حماس: "غزة ليست للبيع"
في رد سريع، أدان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، تصريحات ترامب واصفا إياها بـ"العبثية" و"الجاهلة"، قائلا: "غزة ليست عقارا يباع ويشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".
وأكد الرشق، على أن الفلسطينيين سيفشلون كل الخطط التي تهدف إلى تهجيرهم، معتبرا أن تصريحات ترامب تعكس "جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".
LF