صرح وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، مرهف أبو قصرة، يوم الأربعاء، بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قدمت عرضا للإدارة الجديدة يتعلق بتسليم آبار النفط، مشيرا إلى أن القيادة تدرس الملف حاليا وأن الجيش على أهبة الاستعداد للتدخل إذا طلبت القيادة ذلك.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن الوزير قوله: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات المتعلقة بملف قسد"، مضيفا أن "قسد عرضت على الإدارة الجديدة تسليم آبار النفط".
وأكد أبو قصرة أن ملف قوات سوريا الديمقراطية "قيد البحث مع القيادة، وفي حال طلبت منا التدخل، فنحن جاهزون".
وفيما يتعلق بالوضع الأمني في الحدود الشرقية لسوريا، أوضح الوزير أن هناك "ثغرة أمنية في تلك المنطقة بسبب كونها خارج سيطرة الحكومة المؤقتة".
وحول التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا، ذكر أبو قصرة أن هناك "دولة وسيطة تسعى للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من المناطق التي تقدم إليها جنوبا"، مبينا أن "إسرائيل تستغل مسألة الفصائلية في الجنوب لتبرير تحركاتها داخل الأراضي السورية".
وفي سياق الفصائل المسلحة، أوضح أبو قصرة أن الحكومة المؤقتة عقدت لقاءات مع أكثر من 70 فصيلا من مختلف مناطق سوريا، حيث أبدت جميع الفصائل استعدادها للانخراط ضمن وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن هذا الانخراط لن يكون على أساس الفصائلية، بل عبر تعيين كل قائد في موقعه المناسب.
وشدد الوزير على أن بناء القوات المسلحة "لا يمكن أن يستقيم بعقلية الثورة والفصائل"، مؤكدا أن الهدف الأساسي هو "الدفاع عن الوطن وتأمين الحدود".
وأشار أيضا إلى وجود حوالي 6500 ضابط منشقين، مضيفا: "قمنا بزيارات لدول عربية، وقدمنا رؤيتنا واستمعنا لتساؤلاتهم حول الوضع الراهن".
SM