عناوین:

العراق ينقل إلى سوريا موقف تركيا الرافض للحوار مع بشار الأسد

AM:08:08:05/01/2025

1016 مشاهدة

كشف كامل صقر، مدير المكتب الإعلامي السابق في الرئاسة السورية، تفاصيل خلافات غير معلنة بين دمشق وموسكو بعد سقوط حلب، موضحا أن الرئيس السوري بشار الأسد واجه تجاهلا من روسيا بشأن طلب استخدام قاعدة حميميم لنقل مساعدات عسكرية إيرانية إلى الجيش السوري.  

وأفاد صقر في تصريحات، تابعها NRT عربية،  بأن الأسد حاول الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدار ثلاثة أيام سبقت 8 ديسمبر (كانون الأول) 2016، وهو اليوم الذي سيطرت فيه المعارضة المسلحة على أجزاء واسعة من دمشق، لكنه لم يتلق أي رد.  

وأشار صقرظ، إلى أن الإيرانيين أبلغوا الأسد أنهم لم يحصلوا على موافقة روسية لتحريك طائرات إيرانية عبر أجواء العراق وسوريا إلى قاعدة حميميم، وعندما حاول الأسد استيضاح الأمر من موسكو، قوبل طلبه برفض غير مباشر، مما أثار توترا في العلاقات بين الطرفين.  

وبحسب صقر، الإيرانيون أكدوا أن واشنطن هددت بإسقاط أي طائرة إيرانية تدخل المجال الجوي العراقي باتجاه قاعدة حميميم، ما اضطر طائرة إيرانية كانت تتحرك في هذا الاتجاه إلى العودة أدراجها.  

وأضاف صقر، أن الوضع العسكري السوري قبل سقوط حلب كان سيئا للغاية، حيث لم تكن المؤسسة العسكرية قادرة على خوض معارك كبيرة، في ظل انهيار اقتصادي خانق كان يعصف بالبلاد.  

في سياق آخر، أوضح صقر أن الرئيس الأسد رفض دعوات روسية للجلوس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مبينا، أن ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، حاول إقناع الأسد بعقد لقاءات على مستوى وزراء الخارجية بين البلدين، إلا أن الأسد تمسك بعقد اجتماعات بين مسؤولين أمنيين فقط، ما أثار استياء موسكو.  

كما نقل صقر عن الجانب العراقي إبلاغهم دمشق يوم 6 ديسمبر 2016 بأن أنقرة رفضت أي حوار مع الأسد في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن رفض الأسد لمثل هذه اللقاءات عكس انفصالا عن الواقع وعدم تقدير للموقف السياسي.  

تصريحات كامل صقر تسلط الضوء على أزمات متعددة بين دمشق وحلفائها خلال واحدة من أصعب الفترات في الأزمة السورية، مشيرة إلى تحديات داخلية وخارجية أعاقت اتخاذ قرارات حاسمة في تلك المرحلة الحرجة.




LF






البوم الصور