عناوین:

باحث أمريكي يحذر: إنقاذ العراق وسوريا خلال 2025 ضرورة ملحة

AM:09:11:04/01/2025

8088 مشاهدة

نشرت صحيفة "انهيرد" الأمريكية، يوم أمس الجمعة، تقريرا للباحث في الشؤون السياسية الأمريكية، ديفيد باتريكيكوس، حذر فيه حكومة الولايات المتحدة من العواقب الوخيمة للتخلي عن العراق وسوريا.

وألقى الباحث باللوم على حكومة ترامب في ما وصفه بـ"إنقاذ البلدين من المستقبل المظلم" الذي يتوقع لهما في عام 2025.

وأشار باتريكيكوس في تقريره، إلى أن "الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه العراق بعد غزوه وتدميره عام 2003، ثم تسليمه لإيران"، داعيا واشنطن إلى العمل على بناء دولة حقيقية في العراق لمنع انحداره نحو العنف مجددا، خاصة في ظل التهديدات القادمة من سوريا.

وأكد الباحث، على ضرورة أن تواصل الولايات المتحدة دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لمنع هروب مسلحي التنظيمات الارهابية من مخيم الهول، معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا حقيقيا لأمن كل من العراق وسوريا.

وأوضح، أنه في حال تعرضت قسد لهجمات من الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، وتراجع الدعم الأمريكي، فإن السجناء داخل المخيم سيهربون ويعيدون تنظيم صفوفهم.

وأشار باتريكيكوس، إلى أن حكومتي إيران وروسيا تبحثان حاليا عن "نصر بأي شكل" على الصعيد السياسي نتيجة للضغوط الداخلية عليهما، محذرا من أن "العراق وسوريا يقدمان فرصة ذهبية لإيران وروسيا لتحقيق نصر معنوي ضد الأمريكيين، وهو ما سيؤدي إلى تأثيرات سلبية مباشرة على البلدين".

كما شدد الباحث، على أن الانسحاب الأمريكي المتوقع هذا العام بالاتفاق مع الحكومة العراقية سيترك "فراغا كبيرا" قد يؤدي إلى تصعيد الصراعات المحلية ما لم يتم تقوية الحكومة العراقية.

ولفت، إلى أن "الحكومة الأمريكية لا تدرك بعد الخطر الكبير الذي سيواجهه العراق وسوريا في حال انسحاب قواتها دون تقوية تلك البلدان"، مضيفا، أن "الرغبة الشيعية في خروج الأمريكيين تقابلها معارضة سنية وكردية بسبب الخوف من اندلاع صراع أهلي".

وفي ختام تقريره، أكد باتريكيكوس، أن انهيار نظام الأسد قد غير من توقعات الدول الكبرى، التي كانت تعتبر وجوده من "ثوابت المنطقة"، مشيرا إلى أن ذلك يزيد من احتمالية وقوع أحداث غير متوقعة في المنطقة، مما سيجبر الولايات المتحدة على اتخاذ "مسؤولية أكبر" في التعامل مع العراق وسوريا.

وتوقع الباحث، أن تزداد المطامع التركية في إعادة بناء إمبراطوريتها عبر سوريا، بالإضافة إلى مساعي روسيا في الضغط على الغرب من خلال الشرق الأوسط، مما سيؤدي إلى توسيع الصراعات في المنطقة خلال العام الحالي.


ترجمة وتحرير: NRT عربية.
للاطلاع على التقرير: أنقر.






البوم الصور