تناقلت منصات التواصل الاجتماعي صورة منسوبة للحظة "العثور على رئيس النظام العراقي السابق، صدام حسين، داخل سجن صيدنايا في سوريا"، ما أثار جدلا واسعا، خاصة مع التعليقات التي رافقت الصورة، زاعمة أن صدام حسين ما زال على قيد الحياة.
وتظهر الصورة المتداولة شخصا محاطا بعدد من العناصر الأمنية، مع شعار قناة الجزيرة الإخبارية، مما يوحي بأنها مقتبسة من أحد برامجها.
إلا أن التحريات التي أجرتها شبكة CNN أكدت أن هذه الصورة ليست حقيقية، وأنها تعود في الأصل إلى لحظة اعتقال الرئيس الجورجي الأسبق، ميخائيل ساكاشفيلي، من قبل جهاز الأمن الأوكراني في كييف يوم 5 ديسمبر/كانون الأول 2017.
تشريح الصورة وتأكيد التزييف
- باستخدام أداة Forensically لتحليل الصور، تبين وجود تعديلات متعددة، تثبت أن الصورة تعرضت لتلاعب.
- كما تأكد أن قناة الجزيرة لم تبث الصورة، ولم تنشر أي تقرير يتعلق بالادعاءات المذكورة.
السياق المضلل حول سجن صيدنايا
انتشرت هذه المزاعم على خلفية الاهتمام المتزايد بتطورات الأوضاع في سجن صيدنايا، المعروف بكونه أحد أكثر السجون شهرة بسبب تقارير حول الانتهاكات الجسيمة التي وقعت داخله.
ومع انهيار النظام السوري في بعض المناطق، توجهت الأنظار إلى السجن بحثا عن المعتقلين والمفقودين.
مثل هذه الادعاءات التي تبنى على صور مزيفة، تعتمد على استغلال الرمزية التاريخية والسياسية لشخصيات مثل صدام حسين، ومحاولة إثارة الجدل والضجيج الإعلامي، لذلك، ينصح الخبراء دائما بالتحقق من مصادر الصور والمعلومات قبل تصديقها أو مشاركتها.
للتحقق من مثل هذه الأخبار، يفضل الرجوع إلى الوسائل الإعلامية المنسوب إليها التقرير وفحص مواقعها الرسمية، إلى جانب الاعتماد على تقنيات تحليل الصور التي تظهر التلاعب بسهولة.
LF