أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، عن وجود خزين استراتيجي من المياه الجوفية يمكن استخدامه لتغطية النقص في المياه السطحية، مؤكدة إعداد خطة مستدامة لإدارته والحفاظ عليه، وذلك في ظل الانخفاض الحاد في معدلات الحصص المائية الواصلة إلى العراق والتراجع السنوي في هطول الأمطار بالمنطقة،
وأوضح مدير الهيئة العامة للمياه الجوفية في الوزارة، ميثم علي خضير، في تصريح للصحيفة الرسمية، تابعه NRT عربية، أن الخزين الجوفي يعد موردا استراتيجيا جاهزا للتعامل مع الأزمات المائية، خصوصا في المناطق الصحراوية التي تعتمد على الأمطار كمصدر رئيسي للتجديد.
وأشار خضير، إلى أن الوزارة أعدت خطة مستقبلية تتضمن إنشاء عدد من سدود حصاد المياه خلال العام المقبل، بهدف تخزين السيول الفيضانية وتعزيز الخزين الجوفي.
وقد تم تحديد 30 موقعا ملائما لإنشاء سدود في المناطق الغربية والشرقية، والباديتين الجنوبية والشمالية، بالإضافة إلى مناطق مثل وادي السماوة والنجف الأشرف والرمادي وحوران، مع توقعات بسعات تتراوح بين 5 ملايين إلى 300 مليون متر مكعب لكل سد.
وأضاف، أن المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، رغم هطول الأمطار مؤخرا، لا يمكن الاستفادة من مياهها بشكل كبير بسبب طبيعة الأرض المنبسطة، مما يؤدي إلى جريان المياه باتجاه أهوار الجبايش والحويزة، مشيرا، إلى الإطلاقات المائية المحدودة من تركيا عبر نهري دجلة والفرات، والتي تتغير بحسب الظروف المناخية.
وأعرب خضير، عن أمله في تحسن الوضع المائي مع حلول فصل الربيع المقبل، حيث يتوقع أن يساهم ذوبان الثلوج في تعزيز خزين المياه الجوفية، مما يدعم الجهود المبذولة لتوطين المجتمعات الرعوية وتأمين مياه الشرب والزراعة في المناطق الصحراوية.
LF