في ظل التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته الفصائل المسلحة على مدينة حلب، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية استمرار دعمها الكامل للحكومة السورية.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا سيستمر بناء على طلب من الحكومة السورية.
وأشار، إلى أن إسرائيل هي المستفيد الرئيسي من انعدام الأمن في سوريا والمنطقة، معتبرا أن التصعيد الأخير للجماعات الإرهابية في المنطقة لا يمكن أن يكون مصادفة، بل هو مرتبط بعلاقات مشبوهة بين الإرهاب وإسرائيل منذ عامي 2011 و2012.
وأضاف بقائي، أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن هذه التحولات في سوريا تؤثر سلبا على "محور المقاومة".
كما تطرق إلى اتفاق أستانة، مؤكدا أنه، مثل أي اتفاق آخر، قد يشهد خروقات، لكنها لا تعني بالضرورة انهياره.
وفي ختام حديثه، أكد أن إيران وتركيا تشتركان في القلق من التطورات الأخيرة في سوريا، محذرا من أن أي تدهور في الأمن أو انتشار الإرهاب في سوريا لن يقتصر تأثيره على الأراضي السورية فقط، بل سيتعداها إلى المنطقة بأسرها.
LF