عناوین:

دراسة تربط بين الإنترنت فائق السرعة وزيادة معدلات السمنة

AM:11:25:02/12/2024

504 مشاهدة

توصلت دراسة جديدة إلى وجود صلة بين خدمات الإنترنت فائقة السرعة وارتفاع معدلات السمنة، حيث أرجع الباحثون هذه الزيادة إلى تأثير الاتصال بالإنترنت على النشاط البدني وعادات الأكل.

وأجريت الدراسة، من قبل باحثين من جامعات موناش وملبورن ومعهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا، وقد نشرت في دورية Economics & Human Biology. 

تأثير الإنترنت على النشاط البدني  
أوضح دكتور كلاوس أكرمان، الباحث في جامعة موناش، أن الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة يقلل من احتمالية تلبية الأفراد للحد الأدنى من توصيات النشاط البدني من منظمة الصحة العالمية، وقد أصبح الأفراد أكثر خمولا، ما يساهم في تراجع معدلات النشاط البدني.

زيادة في مؤشر كتلة الجسم
استندت الدراسة إلى تحليل بيانات من مسح الأسرة والدخل في أستراليا منذ عام 2012، حيث أظهرت أن زيادة بنسبة 1% في اعتماد شبكة الإنترنت عالية السرعة (NBN) ارتبطت بزيادة في انتشار السمنة.

كما لاحظ الباحثون زيادة في مؤشر كتلة الجسم (BMI) بمقدار 1.57 كغم/م²، وزيادة بنسبة 6.6% في معدلات السمنة.

انخفاض معدل الأيض والعادات الغذائية 
وأشار الباحثون، إلى أن السلوك المستقر الناتج عن استخدام الإنترنت لفترات طويلة يساهم في انخفاض معدل الأيض.

كما أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بشكل مفرط يستهلكون وجبات خفيفة أكثر أثناء التصفح، مما يؤدي إلى زيادة في استهلاك السعرات الحرارية اليومية.

تأثير الإنترنت على الحياة الاجتماعية والنشاط البدني  
من بين العوامل الأخرى التي تزيد من خطر السمنة، أشار الباحثون إلى أن الإنترنت يقلل من الحاجة إلى القيام بالأعمال الجسدية مثل التسوق أو زيارة الأصدقاء والعائلة، ما يساهم في تقليل الفرص للمشاركة في الأنشطة البدنية.

احتمالية سمنة أكبر  
دراسات سابقة، بما في ذلك دراسة أجريت في تركيا في 2024، أظهرت أيضا علاقة إيجابية بين استخدام الإنترنت والسمنة، حيث تبين أن مستخدمي الإنترنت لديهم احتمالية أكبر بنسبة 47% للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة مقارنة بغير المستخدمين.

الدعوة لتعزيز النشاط البدني  
أعرب الباحثون عن أملهم في أن تسهم نتائج هذه الدراسة في زيادة الوعي حول العلاقة بين الإنترنت والسمنة، وبالتالي تعزيز السياسات التي تشجع على النشاط البدني.

وأكدوا، على أن السياسات التي تعزز الوعي بالآثار السلبية للسلوك المستقر قد تساهم في الحد من مشكلة السمنة، التي تعد مصدر قلق عالمي يرتبط بعدد من الأمراض المزمنة.

معدلات السمنة في العالم
تشير البيانات إلى أن السمنة باتت تشكل تهديدا صحيا كبيرا في العديد من البلدان. ففي الولايات المتحدة، من المتوقع أن يعاني 78% من البالغين من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030، بينما أظهرت البيانات الأسترالية لعام 2022 أن 66% من البالغين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.



LF






البوم الصور