أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين، عفوا رئاسيا عن نجله هانتر بايدن، الذي واجه تهما تتعلق بالسلاح والضرائب، في خطوة أثارت جدلا واسعا قبل أسابيع قليلة من موعد النطق بالحكم في القضيتين.
وفي بيان صدر عن البيت الأبيض، قال بايدن: "وقعت اليوم على عفو عن ابني هانتر. منذ اليوم الأول لتوليي الرئاسة، أكدت أنني لن أتدخل في عمل وزارة العدل، وأوفيت بوعدي، حتى في ظل المحاكمة الانتقائية وغير العادلة التي تعرض لها ابني".
وأوضح بايدن، أن القرار جاء من منطلق أبوي ورئاسي، معبرا عن أمله في تفهم الأميركيين لهذا الموقف.
وكان بايدن قد أكد سابقا أنه لن يمنح عفوا أو يخفف العقوبات المتعلقة بابنه، إلا أن قراره الأخير يعكس تحولا مفاجئا أثار ردود فعل حادة من خصومه السياسيين.
وسارع الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى انتقاد القرار، واصفا إياه بأنه "إساءة للعدالة". وعبر ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" عن استغرابه من العفو، متسائلا عما إذا كان يشمل أيضا "رهائن 6 يناير"، في إشارة إلى المعتقلين في قضية اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021.
يأتي هذا القرار في توقيت حساس، مع اقتراب تسلم ترامب مهامه الرئاسية من جديد، مما يزيد من حدة التوترات السياسية في واشنطن.
LF