في وقت تزداد فيه التوترات في المنطقة المحيطة بالعراق، تترقب الأنظار قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وكيفية تعامله مع الملفات المعقدة في المنطقة، خاصة تلك المتعلقة بالعراق.
وتطرح التساؤلات حول كيفية توجيه سياسته تجاه العراق في ظل الوضع الإقليمي المتأزم، وما إذا كانت سياسات ترامب ستعمل على تهدئة الوضع أو تعميق التوترات.
وكشف تقرير لقناة العربية، عن مصادر قريبة من أوساط التفكير الجمهوري وترامب، أن الإدارة الأمريكية المقبلة تحتفظ بنية التصدي لإيران، مع التركيز على منعها من استخدام العراق في تهريب النفط، واستغلال النظام المصرفي والمالي العراقي للتهريب المالي، بما في ذلك تهريب الدولار الأميركي.
كما أشار التقرير، إلى أن التصدي للتهريب الإيراني للأسلحة إلى العراق وسوريا ولبنان سيكون أحد الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة.
وفي حال لم تتخذ واشنطن خطوات مباشرة في هذا المجال، من المتوقع أن تفتح الإدارة الأمريكية الباب أمام إسرائيل لتكثيف هجماتها ضد الإيرانيين والفصائل الموالية لهم في العراق.
مجيء ترامب قد يزيد من التحديات التي يواجهها رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، خاصة في ظل محاولات الأميركيين لمواجهة النفوذ الإيراني عبر الأراضي العراقية.
وقد تجد الحكومة العراقية دعما من الدول العربية والأوروبية، إلا أن التحديات ستبقى في قدرة هذه الأطراف على التوسط بين واشنطن وطهران، في ظل مصالح كل طرف التي قد تعقد الأمور.
LF