أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، شون سافيت، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تراقب الوضع في سوريا عن كثب، مشيرا إلى أن واشنطن كانت على اتصال مع العواصم الإقليمية خلال الـ48 ساعة الماضية لمناقشة المستجدات.
وأوضح سافيت في بيان أن الولايات المتحدة "لا علاقة لها بالهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، المصنفة كمنظمة إرهابية"، مشددا على ضرورة وقف التصعيد وحماية المدنيين والأقليات، مضيفا: "هناك حاجة لتسوية سياسية جادة في سوريا تتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي".
وفي الوقت نفسه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن التحركات الأخيرة للفصائل المسلحة في سوريا هي جزء من مخطط "صهيوني-أميركي" لزعزعة الاستقرار في غرب آسيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث أكدا دعمهما للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية في مواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية.
من جهة أخرى، أعلنت روسيا أن قواتها الجوية نفذت عمليات استهدفت مراكز قيادة ومعسكرات تدريب للفصائل المسلحة في سوريا، مما أدى إلى مقتل حوالي 300 مقاتل.
يأتي هذا التصعيد في وقت دعت فيه الولايات المتحدة وشركاؤها إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار ومنع ظهور داعش مجددا، مع التشديد على حماية المواقع العسكرية الأميركية في المنطقة.
LF