حذرت دراسة جديدة من أن قضاء أكثر من عشر ساعات يوميا في سلوكيات مستقرة، مثل الجلوس لفترات طويلة، قد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب، حتى بين الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
وتعرف قلة التمارين الرياضية بأنها أحد الأسباب الرئيسة لأمراض القلب، حيث توصي الإرشادات الصحية بممارسة حوالي 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعيا لتقليل هذا الخطر. ومع ذلك، فإن التمارين الرياضية تمثل جزءا صغيرا فقط من النشاط اليومي الإجمالي.
الدراسة، التي نشرت في مجلة JACC، قامت بتقييم بيانات من نحو 90 ألف شخص مسجلين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
تم قياس النشاط اليومي للمشاركين باستخدام مقياس تسارع يرتديه المعصم، وأظهرت النتائج أن الوقت المستقر في اليوم، وخاصة إذا تجاوز 10.5 ساعة، قد يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بقصور القلب وأمراض القلب الأخرى.
بعد متابعة المشاركين لمدة ثماني سنوات، وجد العلماء أن حوالي 3600 شخص أصيبوا بالرجفان الأذيني، و1850 أصيبوا بقصور القلب، بينما أصيب 1600 آخرون باحتشاء عضلة القلب.
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يقضون وقتا طويلا في السلوكيات المستقرة معرضون لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب المميتة، حتى مع ممارسة النشاط البدني المنتظم.
وفيما يتعلق بالأشخاص الذين التزموا بالنشاط البدني الموصى به، وجد العلماء أن آثار السلوك المستقر كانت أقل تأثيرا على صحتهم القلبية، إلا أن خطر الوفاة بسبب قصور القلب والأوعية الدموية ظل مرتفعا بينهم.
وأوصى العلماء بضرورة اتخاذ خطوات لتقليل فترات الجلوس الطويلة، إلى جانب ممارسة النشاط البدني بانتظام، للحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض القلبية الخطيرة.
LF