يعيش رافينيا، جناح برشلونة ومنتخب البرازيل، أفضل فترات مسيرته، مما أثار دعوات واسعة لمنحه القميص رقم 10 بشكل دائم في المنتخب، الرقم الذي يعد رمزا تاريخيا لكرة القدم البرازيلية وارتداه أساطير مثل بيليه، ريفالدو، ورونالدينيو، وهو الرقم الذي يحمله حاليا النجم نيمار.
تألق رافينيا مع البرازيل
ارتدى رافينيا الرقم 10 لأول مرة في مواجهة فنزويلا بتصفيات كأس العالم 2026، وترك بصمة مميزة عندما سجل من ركلة ثابتة، وهو إنجاز لم يتحقق للبرازيل منذ هدف روبرتو كارلوس في 2005. كما أظهر روحه الجماعية بتنازله عن تنفيذ ركلة جزاء لزميله فينيسيوس جونيور، الذي أهدرها.
رافينيا سجل 12 هدفا وصنع 8 تمريرات حاسمة مع برشلونة هذا الموسم، ليصبح أحد أفضل اللاعبين البرازيليين في الوقت الحالي. أما على صعيد المنتخب، فقد أحرز 10 أهداف وصنع 6 أخرى في 30 مباراة، مقارنة ب5 أهداف فقط لفينيسيوس جونيور خلال 36 مباراة.
إشادات واسعة
وصفت صحيفة غلوبو سبورتي رافينيا بأنه "الأمل الحالي للمنتخب البرازيلي"، ورأت أنه اللاعب الأكثر تأثيرا في صفوف "السيليساو". أما صحيفة فولها دي ساو باولو، فقد دعت بشكل صريح إلى منح رافينيا الرقم 10 بشكل دائم، معتبرة أن الوقت قد حان للتخلي عن أرقام أخرى مثل 11 و19 وارتداء الرقم الأيقوني.
غياب نيمار وتأثيره
نيمار، الذي يغيب منذ أكتوبر 2023 بعد إصابة خطيرة في الركبة، كان دائما المرشح الأول لقيادة المنتخب وحمل الرقم 10. ومع استمرار غيابه، تزداد الأصوات المطالبة بأن يحمل رافينيا الراية، خاصة بعد مستواه المبهر هذا الموسم تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك في برشلونة، ودوريفال جونيور في المنتخب.
تحدي أوروغواي
تنتظر البرازيل مواجهة حاسمة أمام أوروغواي في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يعول على رافينيا كأحد أبرز أسلحة المدرب دوريفال جونيور لاستعادة بريق المنتخب البرازيلي الذي يطمح للعودة إلى أمجاده العالمية.
مع استمرار غياب نيمار، وتألق رافينيا محليا ودوليا، قد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في هوية حامل الرقم 10 في البرازيل، وإعطائه لمن أثبت جدارته واستحقاقه لهذا الشرف.