أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، أن طهران ستعمل على تحقيق كل ما يضمن مصالحها وقيم الثورة، وذلك في معرض ردها على تساؤل حول إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، العائد إلى الرئاسة.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مهاجراني قولها: "الحكومة ستسعى لتحقيق كل ما يضمن مصالح البلاد وقيم الثورة".
يأتي هذا التصريح في ظل عدم وجود تقارير تفيد بأن ترامب أو فريقه يخططون لأي محادثات مع إيران في الوقت الحالي، وفقا لوكالة رويترز.
ويذكر أن ترامب انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي الموقع في 2015، وأعاد فرض عقوبات شديدة على الاقتصاد الإيراني، في إطار سياسته التي أسماها "الضغط الأقصى".
وعلى الرغم من تأثير العقوبات على الشعب الإيراني، قالت مهاجراني: "فشلت حملة الضغوط القصوى التي شنها ترامب، حتى لو أثقلت كاهل الناس. الأهم هو الأفعال وليس الأقوال، ونوصي ترامب بأخذ فشل سياساته السابقة في الاعتبار".
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يعتقد خبراء أن هذه الفترة قد تحمل تداعيات جديدة على طهران. وعلق الباحث الأميركي ألكسندر لانغلويس قائلا إنه "من الصعب تحديد المسار الذي سيتبعه ترامب" في الملف الإيراني، لكن من المحتمل أن يعيد تفعيل سياسته للضغط الأقصى، خصوصا في ظل النزاع الإقليمي المستمر بين إيران وإسرائيل.
وفي سياق متصل، أشار فرزان ثابت، الباحث في معهد "جنيف للدراسات العليا"، إلى أن إيران قد تحتاج إلى إجراء تغييرات جذرية في سياستها الخارجية وأمنها القومي لتجنب أزمات قد تنشأ مع عودة ترامب.
من جانبه، قال أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن إيران قد تكون "أكثر استعدادا" للتفاوض مع ترامب في هذه المرحلة، حيث قد تجد التعامل معه "أسهل".
LF