عناوین:

اكتشاف جديد يقرب العلماء من فهم مصدر ظاهرة كونية غامضة

PM:12:37:10/11/2024

344 مشاهدة

منذ اكتشافها قبل نحو سبع سنوات، حيرت الانفجارات الراديوية السريعة (FRB) العلماء، حيث ظلت واحدة من أكثر الظواهر الكونية إثارة وغموضا.

هذه الانفجارات، التي تتسم بدفعات قصيرة وقوية من الضوء بترددات راديوية تضيء السماء بشكل مفاجئ، تم اكتشافها لأول مرة في عام 2017.

رغم اكتشاف هذه الظاهرة، لم يكن العلماء متأكدين من السبب وراء هذه الانفجارات العنيفة، مما أدى إلى العديد من التكهنات حول احتمال أن يكون مصدرها نجوم غريبة أو حتى تكنولوجيا فضائية.

لكن في السنوات الأخيرة، توصل العلماء إلى أن هذه الانفجارات قد تأتي من نوع من النجوم الميتة ذات المجالات المغناطيسية القوية، والمعروفة باسم النجوم المغناطيسية، وهي نوع من النجوم النيوترونية تتميز بحقل مغناطيسي قوي جدا.

الدراسة الأخيرة قدمت دعما لهذه النظرية، حيث أظهرت المزيد من الأدلة التي تشير إلى أن الانفجارات الراديوية السريعة تحدث غالبا في المجرات الكبيرة الغنية بالنجوم، وليس في المجرات ذات الكتلة المنخفضة.

قالت كريتي شارما، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن "الناتج الهائل من الطاقة للنجوم المغناطيسية يجعلها من أكثر الأجسام إثارة للاهتمام في الكون، ولا يعرف سوى القليل جدا عن الأسباب التي تؤدي إلى تشكيل هذه النجوم المغناطيسية عند موت النجوم الضخمة".

وأشار العلماء إلى أن هذا العمل قد يساعد في تقديم أدلة حول طبيعة النجوم المغناطيسية والانفجارات الراديوية السريعة، موضحين أن النجوم المغناطيسية تتشكل عندما يندمج نجمان وينفجران في حدث مستعر أعظم.

كما كشف البحث الجديد أن الانفجارات الراديوية السريعة قد تكون أكثر شيوعا في المجرات ذات المعادن العالية والكثافة الكبيرة، مما يعزز الفرضية التي تشير إلى أن هذه النجوم المغناطيسية تتكون في المجرات الغنية بالمعادن.

أجريت الدراسة باستخدام مجموعة الراديو "Deep Synoptic Array-110" (DSA-110)، التي تديرها معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، حيث تم تحديد 70 انفجارا راديويا سريعا، وفحص 30 منها في الدراسة الأخيرة.

يأمل العلماء في مواصلة دراسة هذه الانفجارات الراديوية السريعة لمعرفة المزيد عن مصادرها ومواقعها في الفضاء.




LF






البوم الصور