بعد الهزيمتين القاسيتين ضد برشلونة (0-4) في الدوري الإسباني، و(1-3) أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا، بدا مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي وكأنه منفصل عن الواقع الكارثي الذي يعيشه الفريق، حيث اشتدت الانتقادات ضده من الجماهير ووسائل الإعلام، ما جعل مستقبله في النادي مهددا.
في المؤتمر الصحفي عقب الخسارة أمام ميلان، قال أنشيلوتي: "الفريق يجب أن يحاول تحقيق الفوز في المباراة القادمة أمام ليفربول"، وكأن المشكلة تكمن في الفوز ببعض المباريات فقط، رغم أن الوضع في ريال مدريد يتطلب أكثر من ذلك بكثير.
ويواجه الفريق مشاكل أعمق، أبرزها الأداء الفني الذي لا يرقى إلى مستوى الطموحات، حيث يعاني الفريق من ضعف في خط الدفاع، وهو ما ظهر جليا في المباريات الأخيرة.
وفيما يتعلق بالأداء الفردي للاعبين، فإن كيليان مبابي لم يظهر بمستوى متوقع، حيث سجل 8 أهداف فقط في 15 مباراة، ولم يظهر جهدا دفاعيا ملحوظا كما كان مأمولا منه، ما أثر سلبا على تكامل الفريق الدفاعي.
من جهة أخرى، تراجع أداء جود بيلينجهام في ظل الدور الدفاعي الجديد الذي يتطلبه الخطة التكتيكية للفريق، حيث أصبح يبتعد عن منطقة الجزاء مما أثر على فعاليته الهجومية مقارنة بالموسم الماضي.
وفيما يتعلق بالجانب الدفاعي، استقبلت شباك ريال مدريد 18 هدفا في 16 مباراة، ما يعكس ضعفا في الخط الخلفي، مع وجود إصابات لبعض اللاعبين المهمين مثل تيبو كورتوا وداني كارفاخال.
في ظل هذه الظروف، تطرح بعض الأصوات فكرة منح الفرصة للاعبين الشباب مثل أردا جولر وإندريك وإبراهيم دياز، لكن أنشيلوتي لم يمنحهم الفرصة الكافية.
إذا استمرت هذه النتائج السلبية ولم تتحسن الأمور الفنية في أقرب وقت، فإن الإقالة قد تكون حتمية. على الرغم من أن الإدارة لا تزال تدعم أنشيلوتي حاليا، إلا أن هذا الصبر قد ينفد في حال استمرت النتائج المخيبة.
الأسماء المرشحة لخلافته تشمل راؤول جونزاليس وزين الدين زيدان، بالإضافة إلى الأرجنتيني سانتياجو سولاري، مع ترقب كبير للتعاقد مع تشابي ألونسو في نهاية الموسم.
LF