أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن ما يقرب من 70 بالمئة من قتلى حرب غزة الذين تم التحقق منهم هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى ما وصفته بانتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
وتجري الأمم المتحدة إحصاء للقتلى منذ بداية الحرب، والتي لا تزال مستمرة، ويشمل هذا الإحصاء القتلى الذين تم التحقق منهم عبر ثلاثة مصادر مختلفة.
وتفيد الأرقام الرسمية التي قدمتها المفوضية بأن عدد القتلى الذين تم التحقق منهم وصل إلى 8119 شخصا، وهو أقل بكثير من الأعداد التي قدمتها السلطات الصحية الفلسطينية والتي تجاوزت 43 ألف قتيل منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.
وتتفق تفاصيل التقرير الذي قدمته الأمم المتحدة مع التأكيد الفلسطيني على أن النساء والأطفال يشكلون نسبة كبيرة من قتلى الحرب، مؤكدة، على أن هذه النتائج تشير إلى "انتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي بما في ذلك التمييز والتناسب".
من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنه "من الضروري أن تكون هناك محاسبة مستحقة بالنظر إلى الادعاءات بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي عبر جهات قضائية ذات مصداقية وحيادية"، مشيرا إلى أنه يتم جمع وحفظ جميع المعلومات والأدلة ذات الصلة.
حتى الآن، لم ترد الحكومة الإسرائيلية على طلب التعليق الذي قدمته وكالة رويترز حول نتائج التقرير.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت حملتها العسكرية على قطاع غزة ردا على الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
LF