أفادت تقارير بأن المرشد الإيراني علي خامنئي قد وجه الجيش الإيراني لإعداد خطط متعددة للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل، وذلك وفقا لتصريحات مسؤولين إيرانيين لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأكد المسؤولون أن خامنئي أمر بالرد في حال استهدفت إسرائيل المنشآت النووية أو النفطية، مشيرين إلى أن إيران لن ترد إذا اقتصرت الهجمات الإسرائيلية على قواعد عسكرية أو مخازن صواريخ وطائرات مسيرة، لكنها ستنتقم في حال تسبب الهجوم في أضرار وخسائر كبيرة.
وبحسب المسؤولين، فقد وضعت القوات الإيرانية في حالة تأهب قصوى، كما تم تعزيز الدفاعات الجوية في المواقع العسكرية والنووية الحساسة.
وعززت إيران قواتها على الحدود، حيث وضع القادة العسكريون الذين خدموا في العراق وسوريا في المواقع الحدودية تحسبا لهجمات من الجماعات المعارضة التي قد تستغل حالة التوتر.
وصرح اثنان من أعضاء الحرس الثوري الإيراني لصحيفة نيويورك تايمز أن الرد الإيراني في حال تعرضت البلاد لأضرار جسيمة قد يشمل إطلاق نحو 1000 صاروخ باليستي، إلى جانب هجمات من الجماعات الموالية، كما يمكن أن يتم تعطيل إمدادات الطاقة العالمية والشحن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس أن الولايات المتحدة لا ترغب في إطالة أمد الحملة الإسرائيلية على لبنان، كما حذر بلينكن إيران من أن أي هجمات إضافية ضد إسرائيل ستشكل خطرا كبيرا على مصالحها.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة تايمز البريطانية بأن إسرائيل أجلت هجومها الانتقامي ضد إيران، بسبب الحاجة إلى تعديل الاستراتيجيات، بعد تسريب معلومات استخباراتية أمريكية تضمنت تقييما لرد إسرائيل المحتمل.
وأوضح مصدر، استخباراتي مطلع أن التسريب أثر على الجدول الزمني للهجوم الإسرائيلي، وأدى إلى الحاجة لتطوير خطة بديلة تتطلب مناورات حربية مفصلة قبل إصدار أوامر الهجوم.
وأضاف المصدر، أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من استهداف البنية التحتية النووية أو صناعة النفط الإيرانية، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلي سيستغرق وقتا أطول مما كان مخططا له في البداية.
LF