أفاد موقع "نشرة الإعمار الدولي" الذي يتخذ من لندن مقرا له، أنه تم الانتهاء من إعداد التصاميم الهندسية الأولية لمشروع "طريق التنمية" الذي سيربط بين العراق وتركيا.
وأوضح تقرير نشرته "غلوبال كونستراكشن" المتخصصة بشؤون الإعمار والبناء، أن الطريق السريع الذي يبلغ طوله 1200 كيلومتر يهدف إلى تعزيز الممر الاقتصادي بين الخليج والبحر المتوسط.
ويتضمن المشروع أيضا إنشاء خط سكك حديدية وخط أنابيب نفط، حيث تعتزم تركيا والعراق استثمار 24 مليار دولار في هذا الممر الاستراتيجي.
وقد انضمت كل من قطر والإمارات إلى المحادثات حول الاستثمار في المشروع، الذي يعتمد على ميناء الفاو، المرفأ العراقي الوحيد بمياه عميقة وقابلية لاستقبال الحاويات الضخمة.
وأشار التقرير، إلى أن ميناء الفاو يخضع حاليا لتطوير بقيمة 2.6 مليار دولار، تقوم به شركة "دايو" الكورية الجنوبية.
من المتوقع أن يتم افتتاح محطة حاويات بسعة أولية تبلغ 3.5 ملايين حاوية سنويا بحلول عام 2025، على أن يتم الانتهاء من المشروع بالكامل في 2028.
ويأمل مؤيدو المشروع أن يصبح "طريق التنمية" شريانا جديدا للتجارة العالمية، متجاوزا قناة السويس، ومختصرا أسبوعين من وقت الشحن بين الصين وأوروبا.
سيمر الطريق بمحاذاة نهر الفرات، انطلاقا من البصرة ومرورا بالمدن العراقية الكبرى وصولا إلى إسطنبول وأوروبا.
ومن المقرر أن تبدأ الأعمال في المشروع عام 2025، على أن يتم تنفيذها على ثلاث مراحل تنتهي في أعوام 2028، 2033، و2050.
إلا أن التقدم في تنفيذ المشروع يعتمد على حل بعض النزاعات السياسية بين العراق وتركيا، بما في ذلك قضايا مرتبطة بحزب العمال الكردستاني واستخدام المياه من نهري دجلة والفرات.
وكانت كل من العراق وتركيا والإمارات وقطر قد وقعت اتفاقية رباعية في أبريل 2024، برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتعزيز التعاون بشأن مشروع "طريق التنمية".
يهدف المشروع إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي، وتحفيز النمو الاقتصادي، وزيادة التجارة الدولية، وتسهيل حركة البضائع.
ويذكر أن الميزانية الاستثمارية للمشروع تبلغ حوالي 17 مليار دولار، حيث سيوفر 100 ألف فرصة عمل في المرحلة الأولى، وصولا إلى مليون فرصة عمل بعد استكماله.
LF