أطلقت إسرائيل، اليوم الخميس، تحذيرات جديدة لقوات اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان، داعية إياها إلى نقل مواقعها لمسافة 5 كيلومترات شمالا لتجنب الخطر مع تصاعد القتال.
يأتي هذا التحذير في ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق جنوب لبنان، فيما تواصل المقاومة قصف شمال إسرائيل بالصواريخ، وفي خضم هذه الاشتباكات، أفادت مصادر أممية بأن قوات إسرائيلية أطلقت النار على ثلاثة مواقع تابعة لليونيفيل، بينها القاعدة الرئيسية في الناقورة.
وأكد داني دانون، مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن بلاده ستواصل التنسيق مع اليونيفيل رغم التصعيد الحالي، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تسعى لتواجد في لبنان ولكن ستتخذ الإجراءات اللازمة لإبعاد المقاومة عن حدودها الشمالية.
وأعلن أندريا تيننتي المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل في لبنان، عن رفض التحذيرات الإسرائيلية، مؤكدا أن القوات لن تنقل وستبقى في مواقعها الحالية.
وأوضحت قوات اليونيفيل أن وجودها في جنوب لبنان يتم بموجب تفويض أممي، وهدفها الأساسي هو خفض التصعيد والحفاظ على الهدوء على جانبي الخط الأزرق.
وأضافت اليونيفيل أن تنفيذ القرار الأممي 1701 هو السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار، مذكرة بأن هذا القرار كان أساسيا في إنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.
وأكدت المصادر إصابة جنديين من قوات اليونيفيل جراء تعرض برج مراقبة لنيران دبابة إسرائيلية، كما أوضحت أن المقر العام لليونيفيل في الناقورة تعرض للقصف عدة مرات، بما في ذلك استهداف متعمد لكاميرات المراقبة ونقاط المراقبة الأممية.
وأدى هذا التصعيد إلى استنكار دولي واسع، حيث أدانت عدة دول، من بينها إيطاليا وفرنسا، الهجمات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل، ودعت إلى عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في القوات الأممية لمناقشة التطورات.
وفي سياق اخر ، يتوجب الاشارة انه تساهم أربع دول أوروبية رئيسية في قوات اليونيفيل: إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، وإيرلندا.
SM