اليوم، يمر عام على بدء الحرب في غزة، والتي شهدت تصاعدا كبيرا في التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
منذ أكتوبر 2023، شنت القوات الإسرائيلية هجوما عسكريا واسع النطاق ردا على هجمات بالصواريخ من حركة حماس، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
خلفية الصراع
- الصراع الطويل الأمد: النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو واحد من أقدم النزاعات في المنطقة، ويعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وقد شهدت المنطقة العديد من الحروب والنزاعات، بما في ذلك حروب 1948 و1967 و1973، إضافة إلى الانتفاضتين الفلسطينيين في أواخر القرن العشرين.
- الأحداث الأخيرة: تصاعدت التوترات بشكل كبير في الآونة الأخيرة بعد الحرب على لبنان في عام 2023، والتي كانت نتيجة تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله.
أدت هذه الحرب إلى مقتل عدد كبير من المدنيين في لبنان، وخلقت حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. كانت هناك مخاوف من أن النزاع في لبنان قد يمتد إلى غزة، مما يزيد من حدة التوترات.
الأحداث الرئيسية خلال العام
1. الأعمال العسكرية:
- غارات جوية مكثفة: شنت إسرائيل أكثر من 10,000 غارة جوية على مختلف مناطق غزة، مستهدفة مواقع حماس والبنية التحتية. أدت هذه الغارات إلى تدمير مدارس ومرافق صحية.
- صواريخ حماس: استهدفت حماس المدن الإسرائيلية بأكثر من 5,000 صاروخ، مما أسفر عن مقتل عشرات الإسرائيليين وإصابة المئات. المدن مثل تل أبيب ونتانيا كانت من بين الأكثر تأثرا.
2. الأزمة الإنسانية:
- المدنيون: تشير التقارير إلى أن أكثر من 20,000 مدني فلسطيني لقوا حتفهم، ونحو 50,000 أصيبوا بجروح. الأطفال هم الأكثر تضررا، حيث تم تسجيل حالات وفاة وإصابات كثيرة.
- التهجير: أجبر أكثر من 1.5 مليون فلسطيني على ترك منازلهم، ويعيش الكثيرون في ملاجئ مؤقتة أو تحت الأنقاض. الأوضاع في هذه الملاجئ صعبة، حيث تعاني من نقص حاد في الغذاء والماء.
3. الوضع الصحي:
- نقص الإمدادات الطبية: تعاني المستشفيات في غزة من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية. العديد من الجرحى لم يحصلوا على العلاج اللازم، مما زاد من المخاوف من تفشي الأمراض.
- الأمراض المعدية: مع تدهور الظروف الصحية، بدأت الأمراض المعدية تظهر، ويخشى من تفشي الأمراض بسبب تلوث المياه ونقص النظافة.
4. الدعوات الدولية:
- تزايدت الدعوات من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات. عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة، حثت على التوصل إلى حل سلمي للصراع.
- أصدرت العديد من الحكومات بيانات تطالب بوقف العنف وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدة للمدنيين.
الأثر النفسي والاجتماعي
يعاني سكان غزة من آثار نفسية مدمرة نتيجة الصراع المستمر. الأطفال، بشكل خاص، يعانون من قلق وفزع مستمرين، مما يؤثر على صحتهم النفسية ويعيق تعليمهم.
وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يتطلع السكان إلى نهاية الصراع وتحقيق السلام. تتزايد الدعوات الدولية من أجل تحركات فورية لإنهاء العنف، وتحسين ظروف الحياة للسكان المحاصرين.
LF