أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، أنه "لا شيء سيحصل" اليوم بشأن رد إسرائيل على إيران بعد هجومها بالصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، فيما أعرب عن معارضته لشن هجوم على المواقع النووية الإيرانية من قبل إسرائيل كـ"رد" على الهجوم الإيراني.
وفي حديثه للصحفيين يوم أمس الأربعاء، أشار بايدن، إلى أن المزيد من العقوبات ستفرض على إيران، مع تأكيده أنه سيجري محادثات قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
من جانبه، وصف نتانياهو الهجوم الإيراني، بأنه "خطأ جسيم"، وتعهد بالرد. وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون "قويا" وقد يستهدف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية إيرانية أخرى خلال الأيام المقبلة. إلا أنهم حذروا من احتمالية اندلاع حرب إقليمية شاملة إذا قامت إيران بتوجيه ضربات إضافية ردا على التحرك الإسرائيلي.
الهجوم الصاروخي الإيراني كان ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارات إسرائيلية على بيروت.
في ضوء هذه التوترات، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، إلى "ضربة حاسمة" لتدمير المنشآت النووية الإيرانية وشل النظام الإيراني، مشددا على أن الفرصة متاحة الآن، نظرا لأن حماس وحزب الله أصبحا في وضع ضعيف.
كما طالب رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، بأن تدفع إيران "ثمنا باهظا وكبيرا" بعد الهجوم، مؤكدا على ضرورة أن يكون الرد قويا لردع "محور الإرهاب" الذي يشمل سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وإيران نفسها.
تأتي هذه التطورات وسط اتهامات مستمرة لإيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وفي المقابل، ورغم عدم تأكيدها رسميا، تعتبر إسرائيل دولة تمتلك أسلحة نووية.
LF