تعتبر القهوة من الطقوس اليومية للكثيرين في الصباح، حيث توفر طاقة فورية وزيادة في اليقظة، لكن الفوائد الصحية لها تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث أظهرت الأبحاث أن استهلاك القهوة يمكن أن يعزز صحة الدماغ والقلب والأمعاء.
دراسة جديدة حول كتلة العضلات
كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "تليغراف" البريطانية أن القهوة قد تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات.
وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على أكثر من 8000 بالغ في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون كوبين أو أكثر من القهوة يوميا (حوالي 240 مل) يمتلكون حوالي 10% من كتلة العضلات أكثر مقارنة بمن لا يتناولون القهوة.
التأثيرات الإيجابية على الصحة
يقول بروفيسور كيث غودفري، رئيس قسم التغذية في مركز أبحاث ساوثهامبتون، إن هذا التأثير يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في قوة العضلات وصحتها، مما يقلل من احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
آليات عمل القهوة
رغم أن الدراسة لا تثبت أن القهوة هي السبب المباشر وراء زيادة الكتلة العضلية، إلا أن الباحثين يرون أن هناك آليات معقولة تفسر هذا الاكتشاف، مثل زيادة عملية الالتهام الذاتي (التحلل وإعادة تدوير خلايا الجسم) وخصائص القهوة المضادة للالتهابات.
مركب تريغونيلين وفوائد أخرى
يشير بروفيسور غودفري أيضا إلى مركب تريغونيلين الموجود في القهوة، الذي يساعد في إصلاح الأضرار الخلوية. بالإضافة إلى فوائدها في العضلات، تشير الأبحاث إلى أن القهوة يمكن أن تحمي من مرض السكري من النوع 2، وتعزز صحة القلب، وتحسن الوظائف الإدراكية.
الصحة العقلية والأمعاء
تظهر الدراسات أيضا أن شرب القهوة يمكن أن يقلل من خطر الاكتئاب ويحسن الصحة العقلية. وبالإضافة إلى ذلك، يميل شاربو القهوة إلى أن يكون لديهم تنوع أكبر من الميكروبات في الأمعاء، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي.
في حين أن فوائد القهوة تتجاوز مجرد كسب اليقظة، ينصح بتناولها باعتدال، خاصة أن استهلاك كميات كبيرة منها قد يؤدي إلى القلق والأرق، لذا، من المهم توازن استهلاك القهوة ضمن نمط حياة صحي لتحقيق أقصى استفادة منها.
المصدر: العربية.