مع تقدم سكان العالم في السن، يشهد انتشار الأمراض العصبية مثل الخرف والزهايمر زيادة ملحوظة، لكن الأبحاث الناشئة تبرز الدور المحتمل للعوامل الغذائية، وخاصة فيتامين C، في تقليل مخاطر وتطور هذه الحالات المنهكة.
يعتبر فيتامين C، المعروف أيضا بحمض الأسكوربيك، مضادا للأكسدة قويا يلعب دورا حاسما في الحفاظ على صحة الدماغ، حيث يوفر دفاعا طبيعيا ضد التدهور المعرفي، وفقا لموقع Only My Health.
صحة الدماغ
بينما يشتهر فيتامين C بخصائصه المعززة للمناعة، تمتد فوائده إلى ما هو أبعد من مجرد درء نزلات البرد.
ويؤكد دكتور ساشين أدوكيا، طبيب الأعصاب في مومباي، أن "فيتامين C باعتباره مضادا للأكسدة أمر حيوي للغاية في حماية أنسجة المخ، وهو عامل يقلل من حالات الإصابة بأمراض مثل الخرف والزهايمر."
وأضاف دكتور أدوكيا: "يوفر فيتامين C للخلايا العصبية الحماية من أي ضرر، مما يعزز عملها كجزء من الإدراك."
البحوث والدراسات
أظهرت العديد من الدراسات العلاقة بين تناول فيتامين C والصحة الإدراكية. في دراسة نشرت في دورية Alzheimer's Disease، وجد أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين C في الدم لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بمرض الزهايمر.
وذكرت الدراسة أن خصائص فيتامين C المضادة للأكسدة يمكن أن تساعد في تخفيف الضرر التأكسدي الذي يؤدي إلى التدهور المعرفي.
كذلك، أبرزت دراسة أخرى نشرت في الدورية الأميركية Clinical Nutrition أن كبار السن الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين C أدوا بشكل أفضل في الاختبارات المعرفية مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل.
وخلص الباحثون إلى أن الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين C يمكن أن يساهم في تحسين صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالخرف.
مصادر غذائية لفيتامين C
للاستفادة من الفوائد المعرفية لفيتامين C، من الضروري دمج الأطعمة الغنية به في النظام الغذائي.
ويوصي دكتور أدوكيا بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين C بشكل متكرر، مثل البرتقال والتوت والخضروات الورقية، لتحسين وظائف المخ ومحاربة عملية الشيخوخة.
يمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة في الحفاظ على مستويات فيتامين C المثلى في الجسم، مما يدعم صحة المخ والرفاهية العامة.
LF