عناوین:

بالصور.. نينوى تنفض غبار داعش بأفتتاح اول نادي من نوعه مخصص للنساء

AM:09:37:21/09/2021

3416 مشاهدة

تتكئ نساء موصليات على جدران من الجوري الفاتن في أول ناد خاص لحريتهن بمدينتهن المحررة التي كانت عاصمة لخلافة دامية أسسها "داعش" على الذبح والسبي والإبادة قبل 7 أعوام من الآن.
"Feminine Corner"، اسم النادي المطل على أحد أجمل أحياء مدينة الموصل مركز نينوى شمالي العراق، محققا أحلام الموصليات في حريتهن الجديدة بعد معانات إثر جرائم "داعش"، وتضييقه الخناق عليهن عندما فرض قرارات تعود لعصور الجاهلية من بيع الفتيات بأسواق النخاسة إلى معاقبة المخالفات للخمار بالعض والجلد.
وتقول صهباء نزار التي تحمل شهادة الدكتوراه في القانون، ومؤسسة النادي في حديث خاص لـ"سبوتنيك" في العراق، إن "فكرة النادي والملتقى.. أو مكان مخصص للسيدات فقط كان حلما يراودني منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري عندما كنت أرى السيدات من أقاربي وأهلي يشكون دوما من عدم وجود مكان مخصص لهن فقط يتبادلن فيه الضحكات بحرية دون قيود ويتركن أطفالهن في مكان آمن يلعبون ويمرحون دون الحاجة إلى الشعور بالحرج مما يفعله الأطفال في الأماكن العامة".
وتضيف نزار، "عندما كبرت ودخلت كلية الحقوق وتخرجت فيها وأكملت دراستي العليا وأصبحت أم، أدركت أكثر مدى حاجتنا كسيدات إلى هكذا متنفس نهرب إليه من صخب الحياة ونتجرد فيه ولو ساعات قليلة من المسؤوليات المناطة بنا".
تتذكر نزار عندما كانت المدينة تحت سطوة "داعش" منذ منتصف عام 2014 وحتى 2017، وتقول "كانت الحياة أشبه بسجن كبير نتنقل فيه بين منزل وأخر فقط دون وجود رفاهية الخروج والجلوس في الأماكن العامة بمطلق الحرية".
وتتابع نزار، "بعد التحرير بدأت المدينة تتعافى من جروحها التي ألحقها "" بها، وأخذت الحياة تعود إلى طبيعتها، كان ولا بد من أخذ خطوة جدية لتحقيق هذا الحلم، فكان "نادي نساء الموصل" أسميته هكذا ليكون مقصدا لكل النساء سواء كبيرات أوصغيرات، سيدات وآنسات".
وتابعت، جاءت تسمية النادي (Feminine Corner) مما جعل كل ركن فيه مكانا مميزا يضيف لضيفاتنا الكريمات، فكان ركن للأطفال، وأخر معرض المبدعات للرسامات شابات اللواتي يطمحن عرض أعمالهن وفنهن للناس كافة.
ركن أخر تجملت به رفوف الكتب المتاحة لهاويات القراءة والمطالعة، يقابله مساحة خصصها النادي كبازار مؤقت يضاف بين فترة وأخرى لدعم الفتيات الشابات الحرفيات ممن يبدعن في الأعمال اليدوية.
وتنوه نزار إلى أن النادي تقصده نساء وفتيات من مختلف الأعمار، لافتة إلى أن المطعم في الملتقى يقدم أطباقا تناسب أذواق الجميع من الأكلات الغربية والحلويات والعصائر الباردة والمشروبات الساخنة.
وكشفت مؤسسة نادي نساء الموصل، عن أن المشروع وفر أكثر من 15 فرصة عمل للسيدات الموصليات مع إمكانية زيادة العدد خلال الأيام المقبلة.
ويطل نادي النساء المزين بألوان الفوشي والزهري والورود من الدور الثاني في مبنى تجاري يقع في منطقة المجموعة الثقافية في الساحل الأيسر من الموصل، من جهة محطة الوقود "البنزين خانة".
ويحتوي النادي على مكتبة ومعرض بارز للأعمال الفنية ومطعم وكافيه وبوفيه فطور صباحي وركن ليلعب فيه الأطفال، ودورات للرسم والخط والموسيقى وغيرها من الفعاليات الاجتماعية والثقافية.
وعانت نساء الموصل طيلة السنوات التي وقعت فيها المدينة تحت بطش "داعش" منذ منتصف عام 2014 وحتى 2017، من الرعب والعنف والتضييق ومصادرة الحقوق والحريات طبقا للخلافة المزعومة التي طبقها الدواعش بالذبح والرجم والجلد.
وتحررت مدينة الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق سكانا بعد العاصمة بغداد من قبضة "داعش" في صيف عام 2017 بتقدم القوات الأمنية.
 
 
 
 
 
 
 


N.A





البوم الصور