عناوین:

لماذا نعطس عند النظر إلى الضوء؟

PM:09:01:18/07/2024

940 مشاهدة

عندما يخرج شخص من مبنى مظلم إلى وهج الشمس الكامل، قد يشعر فجأة بالحاجة إلى العطس. هذه الحالة شائعة، حيث يظهر ما يصل إلى 1 من كل 3 أشخاص هذا التفاعل، لكن ما سبب هذه الظاهرة؟

تم ملاحظة هذا المنعكس، المسمى بمنعكس العطس الضوئي، منذ القرن الرابع قبل الميلاد على الأقل، عندما طرح الفيلسوف والعالم اليوناني القديم أرسطو سؤالا: "لماذا يكون الشخص أكثر عرضة للعطس بعد النظر إلى الشمس؟".

 الأسباب والآلية

وفقا لمؤسسة "كليفلاند كلينك"، تعرف متلازمة الانفجار الشمسي العيني القسري السائد بأنها سمة وراثية جسمية سائدة، مما يعني أن الشخص لديه فرصة بنسبة 50٪ لوراثة هذا التفاعل إذا كان أحد والديه البيولوجيين لديه تلك الحالة، وفقا لما نشره موقع "Live Science".

د. ديفيد لانغ، رئيس قسم الحساسية والمناعة السريرية في معهد الجهاز التنفسي في "كليفلاند كلينك"، أوضح أن العطس الضوئي يحدث عادة بعد التعرض لضوء ساطع مثل ضوء الشمس، وغالبا عند الانتقال من الظلام إلى الضوء، كتشغيل الأضواء في غرفة مظلمة. وأكد أنه "لا ينجم عن طول موجي خاص للضوء، بل إنه ناتج عن تغيير في شدة الضوء".

شدة التفاعل

يمكن أن تختلف شدة منعكس العطس الضوئي من شخص لآخر. بالنسبة للبعض، تحدث حالة العطس الضوئي في بعض الأحيان فقط. وأشارت "كليفلاند كلينك" إلى أن الأضواء الساطعة قد تؤدي بالنسبة للآخرين إلى العطس الذي لا يمكن السيطرة عليه عدة مرات على التوالي.

النظريات والاحتمالات

لا يزال العلماء غير متأكدين مما يسبب العطس الضوئي بالضبط، لكن بعضهم يرجح أن الضوء الساطع ربما يحفز العصب الثلاثي التوائم، الذي تنتشر فروعه في الوجه. وذكر بروفيسور لانغ أن الضوء الذي يحفز الفرع المؤدي إلى العين قد ينتهي به الأمر أيضا إلى تحفيز الفرع المؤدي إلى الأنف.

دراسات وابحاث

- دراسة 2010: اكتشف الباحثون بمؤسسة للاختبارات الجينية في كاليفورنيا طفرتين مرتبطتين بالعطس الضوئي.
- دراسة 1995 في ألاباما: توصلت إلى أن العطس الضوئي ربما يكون مرتبطا أيضا بانحراف الحاجز الأنفي.
- دراسة 2019 في اليابان: وجدت صلة محتملة بين هذا المنعكس والصداع النصفي.

العواقب والتدابير الوقائية

العطس الضوئي حميد تماما بشكل عام، على الرغم من أنه قد يزيد من خطر وقوع حادث على الطريق السريع، خاصة إذا تعرض الشخص لتغييرات في شدة الضوء الساطع بشكل مفاجئ.

د. ويليام هاولاند، المدير الطبي لمركز أوريون للأبحاث السريرية في أوستن، نصح بأن الطريقة الرئيسية للتعامل مع حالات العطس الضوئي هي ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج. وأشار إلى أن تناول مضادات الهيستامين لا يؤثر على هذا المنعكس.

بروفيسور لانغ اقترح طريقة أخرى محتملة لمنع العطس الضوئي، وهي الضغط على النفلة (الأخدود الموجود أسفل منتصف الأنف) بإصبع واحد أفقيا، كما لو كان يرسم الشخص شاربا بإصبعه.

دراسة أجريت في أستراليا عام 2019 أشارت إلى أن الضغط بهذه الطريقة ربما يتغلب إما على التهيج الذي قد يعاني منه العصب الثلاثي التوائم من الضوء الساطع، أو يتداخل مع الإشارات العصبية التي تساعد في إثارة العطس الضوئي.




LF





البوم الصور