أجرى فريق من الباحثين الألمان دراسة حول استخدام ذباب الفاكهة لفهم كيفية تخزين ذكريات الطعام على المدى الطويل أو القصير، وتأثير ذلك على سلوك تناول الطعام في المستقبل.
وتركزت الدراسة على نظام الناقل العصبي "أوكتوبامين"، الذي يلعب دورا رئيسيا في تحديد ما إذا كانت الذكريات المرتبطة بتناول الطعام مخزنة بشكل دائم أو مؤقت، ويتأثر ذلك بمستويات احتياطيات الطاقة الداخلية.
وأظهرت النتائج أن تغييرات في مستويات الغليكوجين، المادة المخزنة من الغلوكوز، في الأنسجة الدهنية والعضلية تؤثر على كيفية إدراك ذباب الفاكهة للكربوهيدرات وتخزين الذكريات المتعلقة بها.
وبحسب الدراسة، فإن زيادة مستويات الغليكوجين تؤدي إلى تكوين ذاكرة دائمة للطعام، مما يزيد من احتمالية الإفراط في تناوله في المستقبل.
علاوة على ذلك، تشير الدراسة إلى أن الآليات المشابهة قد تكون موجودة لدى البشر أيضا، حيث تنظم جزيئات مثل الأنسولين عملية تناول الطعام بشكل مماثل لذباب الفاكهة.
يعتبر هذا البحث خطوة مهمة نحو فهم أفضل لكيفية تنظيم الطاقة والسلوك الغذائي، ويمكن أن يساهم في تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة السمنة وتعزيز الصحة العامة في المستقبل.
LF