دعت نقابة الجيولوجيين، اليوم الثلاثاء، الحكومة إلى دعم وتفعيل اللجان الفنية المشتركة لبناء إدارة متعاونة ومرنة في مجال المياه بين العراق وتركيا، فيما طالب مختصون في شؤون الموارد المائية بالاستفادة من زيارة الرئيس التركي للعراق لإيجاد اتفاقية عادلة لتوزيع المياه.
وأكد نقيب الجيولوجيين، الأمين العام لاتحاد الجيولوجيين العرب، سعد عبيد محمد، أهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، خاصة في ظل الأزمة الحالية لشح المياه التي تهدد الأمن القومي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
وأشار عبيد، إلى أن النقابة تمثل مركزا تخصصيا يجمع بين خبراء واستشاريين متخصصين، مما يتيح لها تقديم حلول وتوجيهات واضحة لمواجهة أزمة المياه.
وأكد، على إرادة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني لتحويل ملف المياه إلى أولوية في المفاوضات مع تركيا، بهدف التوصل إلى اتفاقية عادلة ومنصفة لتحقيق الأمن المائي في البلاد.
وأشار عبيد، إلى أن التعاون مع تركيا يمكن أن يعزز مستوى الشراكة والترابط الاقتصادي والاستثماري، ويشجع الجانب التركي على زيادة حصص العراق من الموارد المائية، مما يسهم في توفير فرص عمل لتقليل نسب البطالة.
من جانبه، أكد البروفيسور نظير الأنصاري، الخبير في مجال الموارد المائية، أن ملف المياه حساس للغاية بسبب انخفاض واردات العراق منها، حيث انخفضت من 30 مليار متر مكعب إلى أقل من تسعة مليارات متر مكعب سنويا، ما تسبب في زيادة التصحر وتدهور الأراضي الزراعية.
وأشار الأنصاري، إلى أهمية التوصل إلى اتفاقية مع تركيا لضمان تحقيق حصص مائية عادلة للعراق، معربا عن أمله في استثمار زيارة الرئيس التركي للعراق لإيجاد حلول لهذه الأزمة.
من جهته، دعا الاستشاري الجيولوجي، علي محمد جواد، إلى تعزيز التعاون العلمي بين الجهات الاستشارية في العراق وتركيا لتقديم الاستشارة العلمية في مجال المياه، ودعم الحكومة في إدارة هذا القطاع بشكل فعال.
LF