عبر مراحل التاريخ، واجه الناس العديد من التحديات، ومن بينها معرفة الوقت. لذلك، قام الإغريق والمصريون القدماء بتطوير العديد من الوسائل لقياس الزمن، بما في ذلك الساعات الشمسية والمسلات الشاهقة التي تتبع حركة الشمس وتحديد الوقت بدقة، ويعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 قبل الميلاد.
علاوة على ذلك، قاموا بتطوير ساعات أخرى مثل الساعات الرملية والمائية والمصابيح الزيتية، باستخدام حركة الرمل والماء والزيت لقياس الزمن. ومن بين هذه الاختراعات المبكرة، جاءت محاولات بسيطة لإنشاء منبه للناس، مثل ساعة الشمعة التي اخترعها الصينيون.
كانت ساعة الشمعة عبارة عن شمعة رفيعة بها علامات تشير إلى مرور الوقت أثناء احتراقها، وعلى الرغم من عدم استخدامها اليوم، إلا أنها كانت وسيلة فعالة في الماضي لمعرفة الوقت في الداخل أو في الليل أو في أيام الطقس السيئ.
ويمكن بسهولة تحويل ساعة الشمعة إلى مؤقت زمني عن طريق وضع مسمار في الشمعة في الوقت الذي ترغب في قياسه، وعندما تذوب الشمعة تسقط المسمار في الإناء المعدني، محدثة ضجة كافية لتنبيه مالكها، مما جعلها تستخدم كمنبه أيضا.
فقد كان الناس يعرفون كيفية حساب وقت احتراق الشمعة ووضع المسمار في الموضع المناسب، وعندما تذوب الشمعة، يسقط المسمار في الإناء المعدني، محدثا صوتا يوقظ مالكها.
LF