عناوین:

الروائح الطيبة.. علاج مبهر للاكتئاب والخرف وأمراض الدماغ

AM:10:14:10/04/2024

200 مشاهدة

أفادت دراسة طبية حديثة، بأن الروائح الطيبة والجميلة يمكن أن تلعب دورا هاما في علاج الاكتئاب، وكذلك في التخفيف من أثار الخرف والأمراض التي تصيب الدماغ عند الشيخوخة.

وتبينت الدراسة، التي تتابع 32 شخصا يعانون من الاكتئاب الشديد في فئة الأعمار بين 18 و55 عاما، أن تعريضهم لـ12 رائحة مختلفة أثر إيجابيا على حالتهم المزاجية.

وقد شم المشاركون روائح مثل القهوة، وملمع الأحذية الشمعي، ومستخلص الفانيليا، وصابون اليد برائحة الخزامى، وأظهرت النتائج أن هذه الروائح أثرت على ذكرياتهم ومزاجهم بشكل إيجابي أكبر من الكلمات.

توضح الدكتورة كيمبرلي يونغ، المشاركة في الدراسة، أن مشكلات ذاكرة السيرة الذاتية هي سمة مميزة للاكتئاب الشديد، وبالتالي فإن الروائح التي تثير الذكريات قد تكون فعالة في كسر الأنماط السلبية للتفكير وتحسين حالة المريض.

من جهة أخرى، تؤكد البروفيسورة راشيل هيرز، الخبيرة في علم نفس الشم، أن لا نظام حسي آخر يتمتع بنفس القدر من القوة العاطفية والإثارة كحاسة الشم.

تعالج حاسة الشم لدينا في نفس الجزء من الدماغ الذي يتم فيه معالجة عواطفنا وذكرياتنا العاطفية، مما يعزز دور الروائح في تحفيز الذكريات وتحسين المزاج.

ويضيف البروفيسور جيمس جودوين، مدير العلوم في شبكة صحة الدماغ، أن حاسة الشم تعتبر آلية أساسية لبقاء البشر على مدار العصور، مشيرا إلى أن العلاج بالروائح يمكن أن يكون فعالا في علاج السرطان ورعاية نهاية الحياة، بالإضافة إلى فوائده المحتملة في علاج مرض الزهايمر وتخفيف الآثار السلبية للخرف.

باستناد إلى هذه النتائج المذهلة، يبدو أن العلاج بالروائح يمكن أن يكون طريقة فعالة وآمنة لمعالجة العديد من الأمراض النفسية والعقلية، وقد يمثل تقدما مهما في مجال الطب النفسي ورعاية المسنين في المستقبل.



LF






البوم الصور