أثارت رسالة وجهها ثمانية مشرعين بالكونغرس الأمريكي إلى الرئيس جو بايدن تفاعلا واسعا بين نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتقادهم لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قبل استضافته في البيت الأبيض.
وجاء في الرسالة التي وجهها السيناتور توم كوتون وسبعة مشرعين آخرين ونشرتها على موقعه الرسمي: "نكتب إليكم للتعبير عن قلقنا العميق إزاء دعوتكم لاستضافة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض في نيسان/ أبريل".
واعتبر المشرعون، أن استضافة رئيس الوزراء العراقي، خاصة بعد فشله في الاجتماع مع بعض قادة الشركاء الأمريكيين في المنطقة، تشكل رسالة تقويضية لسياسة الإدارة البايدنية تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، متهمين إياها بالتفضيل لإيران على حساب دعم الحلفاء.
وأشار المشرعون إلى أن الحكومة العراقية لا تزال تخضع لتأثير إيران بشكل كبير، وتقدم مبالغ مالية للميليشيات المدعومة من إيران.
وأضافوا، أن الحكومة العراقية تعمل بنشاط مع إيران ضد الحلفاء الكورد، وأنه يجب على الإدارة الأمريكية أن تركز على تقليل نفوذ إيران في العراق ودعم الشركاء الكورد.
وفي ختام رسالتهم، طالب المشرعون باتخاذ إجراءات تصحيحية تتضمن طلب إعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا وإعادة تمويل إقليم كوردستان، مع التأكيد على أن التحويلات المالية للعراق لا تعود بالفائدة على النظام الإيراني.
وتلك الرسالة أثارت جدلا واسعا حول سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط وتفضيلاتها المحتملة في التعامل مع القوى الإقليمية، ونالت اهتماما كبيرا من قبل النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
LF