عناوین:

بعد رحلة مضنية شاقة وسنوات من البحث.. كوثر المغربية تلتقي بعائلتها في العراق (صور)

PM:07:50:07/09/2021

4460 مشاهدة

بعد رحلة منهكة استغرقت أكثر من 15 ساعة بين الانتظار والتنقل من المغرب نحو القاهرة ثم بغداد، التقت اخيرا كوثر المغربية بعائلتها في العراق، فيما لازالت اوراقها تتنقل بين أروقة الدوائر العراقية والمحاكم من أجل إصدار أوراق ثبوتية وقانونية تجعل من كوثر مواطنة عراقية.
يقول والد كوثر المغربية "وليد الدليمي"، انه "كنت أنتظر هذه اللحظة طوال حياتي بل حتى إني تخيلتها"، وها هو الزمن يتقلص، والوقت يحبس أنفاسه، عندما يصلون إلى المطار، في وقت تنهمر فيه بين الحين والآخر دموع من محمد الذي سيقابل أخته كوثر لأول مرة في حياته بعد سنوات من البحث والانتظار في الحياة الواقعية والافتراضية، أما رشا فتحاول التخفيف عنه بالقول "سوف تأتي وتجلس معنا مطولا، وستكون أجمل لحظات حياتنا".
يقف الوالد بحماس وانتظار كبيرين أمام باب بيته في بغداد، مستعدا للتوجه إلى المطار برفقة ابنيه محمد ورشا، وكان يجري بأكبر ما يملك من قوة رغم سنه الكبير، مصارعا الزمن، لهفة لرؤية ابنته كوثر التي لم يرها طوال حياته.
بدات قصة كوثر المولودة في المغرب بعد أن أخبرتها أمها أنه عراقي، فبدأت البحث منذ عدة سنوات عن عائلتها ووالدها العراقي في مواقع التواصل الاجتماعي ، ولم تفقد الأمل على الرغم من أنها كانت قد شعرت أنه ربما يكون ميتا، لكن القدر ساعدها على إيجاده من خلال تعليق لأحد أقاربه على فيسبوك.
وتقول كوثر، ان "والدها كان يكلمها هاتفيا وهي طفلة صغيرة في المستوى الابتدائي، ولا تعرف ملامحه إلا من خلال صورة قديمة باهتة، وكان والداها تزوجا في طنجة من غير أن يستكملا الوثائق الإدارية بسبب التعقيدات، وانفصلا قبل أن تولد".
واضافت، ان "الوالد عاد إلى العراق حيث تجارته وأعماله، وظل يهاتفها بين الفينة والأخرى بهاتف بقال الحي، إلى أن جاءت حرب الخليج مطلع عام 1991 ففقد معها وسيلة الاتصال بابنته، بعد قصف التحالف الدولي آنذاك مركز الاتصالات في بغداد".
ما إن وصلت كوثر إلى حي ومسقط رأس والدها في بغداد حتى دخلت الأزقة معه وهي تمسك يده وتحتضنه بقوة وطاقة كبيرتين، بعد رحلة منهكة استغرقت أكثر من 15 ساعة بين الانتظار والتنقل من المغرب نحو القاهرة ثم بغداد، فتدخل المنزل، تتفحص زواياه، وتجلس قرب والدها، تخبر فريق الجزيرة "أشعر أني ما زلت تحت تأثير الصدمة التي ترفض استيعاب فكرة التصديق بأني سأنادي والدي بكلمة بابا".
هذه التفاصيل الملهمة والمؤثرة في عائلة كوثر لم تنته، فما زالت حتى اللحظة تجري بين أروقة الدوائر العراقية والمحاكم من أجل إصدار أوراق ثبوتية وقانونية تجعل من كوثر مواطنة عراقية.
وحظيت كوثر وعائلتها باستقبال حافل في وزارة الخارجية العراقية متمثلة في متحدثها الرسمي الدكتور أحمد الصحاف، الذي كان له دور كبير في تقديم الدعم والتشجيع لكوثر في محاولاتها لإيجاد والدها وعائلتها العراقية.
 
 
 
 
 
 
 
 





البوم الصور