يترقب عشاق الفلك حدثا استثنائيا في الأسابيع المقبلة، حيث يمكن أن يجعل مذنبا ضخما يعرف بـ"مذنب الشيطان" مرئيا بالعين المجردة في سماء الليل.
ويقترب هذا المذنب، المعروف رسميا باسم 12P/Pons-Brooks، من الأرض خلال زيارته الأولى للنظام الشمسي الداخلي منذ أكثر من 70 عاما، وهو حدث نادر يشد انتباه علماء الفلك والهواة على حد سواء.
ينتمي مذنب "الشيطان" إلى فئة مذنبات هالي، مما يعني أنه يستغرق حوالي 75 عاما ليدور حول الشمس، وهو ما يجعله يظهر للمشاهد مرة واحدة أو ربما مرتين فقط خلال حياة الإنسان. يشير الخبراء إلى أن المذنب سيكون أكثر سطوعا ووضوحا في الأسابيع القادمة، مما يجعله مرئيا بشكل أكبر للمراقبين.
وفي تفاصيل أخرى، يتوقع أن يقترب المذنب من أقرب نقطة للشمس في 21 نيسان، وسيصل إلى أقصى سطوع له الشهر المقبل. يبلغ قطر نواة المذنب حوالي 30 كم، ويصنف على أنه مذنب "بركاني بارد"، حيث يثور مع الغبار والغازات والجليد عندما يرتفع الضغط داخله أثناء التسخين.
وتعتبر زيادة سطوع المذنب في العام الماضي بمقدار مائة ضعف، وتشكله الغباري الذي يحيط به، سببا في تسميته "مذنب الشيطان". وعلى الرغم من رصده بالفعل في سماء الليل، من المتوقع أن يصبح أكثر وضوحا وسطوعا في الأيام القادمة، مما يسمح للمشاهدين بمشاهدته بوضوح بالعين المجردة.
وقد يكون بالإمكان رؤية المذنب باستخدام المنظار في نصف الكرة الشمالي الآن، بشرط أن تكون السماء صافية وخالية من التلوث الضوئي، وعلى ارتفاع نحو 20 درجة فوق الأفق الغربي الشمالي الغربي.
تجدر الإشارة إلى أن المذنب سيكون مرئيا بوضوح بالعين المجردة بجانب كوكبة برج الحمل في الخلفية، وذلك بحلول نهاية شهر مارس.
LF