أفادت مجموعة حقوقية، الجمعة، بأن المغني الإيراني، شيرفين حاجبور، الذي تحولت إحدى أغنياته إلى رمز خلال الاحتجاجات الحاشدة التي عرفتها البلاد عام 2022، محكوم بالسجن لثلاث سنوات و8 أشهر، وكتابة أغنية "مناهضة للولايات المتحدة".
واتهم الفائز بجائزة غرامي البالغ من العمر 27 عاما ب "التحريض على الاضطرابات ضد الأمن القومي" و"نشر دعاية ضد النظام"، وفقا لما نقلته شبكة "سي ان ان"، عن وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا"، الجمعة.
وبحسب المجموعة، فقد اعتقلت الشرطة حاجبور، واستجوبته بخصوص تهم تتعلق على التشجيع على الاحتجاج، بعد يومين من نشره مقطع فيديو لأغنيته "من أجل.."، على إنستغرام. ويأتي الحكم في أعقاب حملة قمع لأصوات المعارضة داخل البلاد، وفقا للشبكة الأميركية.
وحاجبور، الذي حصل على اعتراف دولي وجائزة الاستحقاق الخاصة لأفضل أغنية للتغيير الاجتماعي في حفل توزيع جوائز غرامي لعام 2023 عن الأغنية، تم احتجازه في ساري بمقاطعة مازانداران (شمال) من قبل قوات الأمن في سبتمبر 2022 وأفرج عنه بكفالة في أكتوبر من نفس العام.
وأصبحت أغنيته شعارا للاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، والتي تطورت إلى حركة أوسع تدعو إلى توسيع هامش الحريات.
ويأتي الحكم على حاجيبور في الوقت الذي يواجه فيه نشطاء وصحفيون وفنانون آخرون الاعتقال والسجن والمضايقات منذ المظاهرات. ومن بين المسجونين نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وقالت وكالة هرانا، إن الحكم الصادر ضد الفنان الإيراني يمتد إلى ما هو أبعد من عقوبة السجن، ويفرض عقوبات إضافية.
ولمدة عامين بعد سجنه، سيمنع حاجبور من مغادرة إيران. وهو محكوم أيضا بالمشاركة في الأنشطة التي "تعزز إنجازات" الثورة الإسلامية، بما في ذلك تجميع المحتوى حول الثقافة والعلوم والفن، وإنتاج أغنية عن "الفظائع التي ترتكبها الولايات المتحدة ضد الإنسانية".
وذكرت وكالة أنباء هرانا، أنه يتعين على حاجيبور أيضا تلخيص كتابين عن وضع المرأة في الإسلام و"توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومة الأميركية خلال القرن الماضي".
وكانت السيدة الأميركية الأولى، جيل بايدن، قد قدمت جائزة غرامي خاصة لأفضل أغنية للتغيير الاجتماعي لأغنية الفنان الإيراني، واصفة إياها بأنها "دعوة قوية وشاعرية من أجل الحرية وحقوق المرأة".