في الرابع من فبراير/شباط 2004، أطلق مؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، الموقع بهدف تعزيز التواصل بين الأشخاص واستعادة الصداقات القديمة.
ومع مرور عقدين على هذا الحدث التاريخي، تحول "فيسبوك" تماما ليصبح واحدا من أهم وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مع تأثيراته الملموسة على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي.
انتشار هائل في العالم العربي:
وفقا لإحصائيات شركة ميتا، يعتبر موقع "فيسبوك" هو الأكثر استخداما في الشرق الأوسط، حيث يتصدر قوائم الاستخدام في مصر وتركيا، ويشهد انتشارا واسعا في دول مثل ليبيا والإمارات.
وتتراوح نسبة استخدامه في مصر بين الشباب بين 16 و55 عاما إلى حوالي 35%، في حين تبلغ نسبة المستخدمين في الإمارات 88.9%.
ثورات "الربيع العربي".. ونقاط التحول:
منذ إطلاقه، أظهر "فيسبوك" تأثيرا عميقا على المجتمعات العربية، خاصة خلال ثورات "الربيع العربي"، حيث أصبح وسيلة للتنظيم وتبادل المعلومات والتواصل المباشر بين الشباب.
ومع تطوره، أثرت الشبكة الاجتماعية على خوارزمياتها وطرق استخدامها، مما جعلها أداة فعالة للتعبير عن الرأي والمعارضة.
تحولات في الاستخدام والتأثير:
تشير التقارير إلى أن "فيسبوك" ليس مجرد منصة اجتماعية، بل أصبح له دورا هاما في هندسة المجتمع وتأثيره. توضح الإحصائيات الحديثة توزع المستخدمين في المنطقة من حيث الجنس والفئة العمرية، مع تركيز كبير على الشباب.
استثمارات متوقعة وتأثير اقتصادي:
مع توسع نطاق استخدام "فيسبوك" في المنطقة، يتوقع خبراء أن تصل قيمة استثمارات "ميتا" (الشركة المالكة ل"فيسبوك") في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 7.9 مليار دولار في عام 2024، مع توقعات لارتفاع قيمة حصيلة الإعلانات من المنطقة إلى نحو 4.4 مليار دولار سنويا.
"فيسبوك"، الذي بدأ كموقع للتواصل الاجتماعي، أصبح عنصرا أساسيا في حياة الملايين، مساهما في تحريك الواقع وتشكيل الرأي والمواقف.
LF