عناوین:

خبير عراقي ينهي جدلية الاحتباس الحراري: هل سيشهد العالم 'الدمار المناخي'؟

AM:11:01:19/08/2021

3956 مشاهدة

رفض الراصد الجوي حسين الاسدي، الاربعاء، الاجتهادات الحديثة حول ظاهرة الاحتباس الحراري، مؤكدا أنها الافضل للكوكب بدلا من العصر الجليدي.

وقال الراصد حسين الأسدي في تدوينة تابعها NRT عربية (19 آب 2021)، إن "الاحتباس الحراري أو (الدورة المناخية الجديدة) لا يمكن أن تتسبب بظواهر جوية يطلق عليها الدمار المناخي حتى وإن ازدادت العواصف الرعدية والأعاصير ضخامة".

وأضاف، أن "الحمقى ينسبون حرائق الغابات إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وكأن الاحتباس الحراري عود كبريت، رغم أن معظمها إما بفعل فاعل من قبل شخص مخرب ومفسد أو عدة أشخاص يعيثون في الأرض شرًا وفسادًا، أو دون قصد أحيانًا أو بسبب ضربات الصواعق في العواصف الرعدية الجافة أو الأنشطة الزراعية والصناعية، ثم تنتشر بمساندة الرياح الجافة والمرتفعات الجوية العلوية أثناء موجات الحر".

وتابع، "في عام 2020 اندلعت حرائق غابات مدمرة في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة الأميركية وامتدت لتدمر آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والغابات وأدت إلى خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات فضلاً عن مقتل إطفائيين، ثم اكتشف بعد ذلك أن سببها زوجان أقاموا حفلاً لإعلان جنس مولود".

وبيّن بالقول، "إن كنا نخشى من شيء فيجب أن نخشى من العصر الجليدي وليس الاحتباس الحراري، لأن العصر الجليدي إن حدث يومًا ما فسيكون سببًا في حدوث مجاعة وفشل محاصيل زراعية وانعدام إمكانية الحياة تمامًا أو تصبح عسيرة جدًا في خطوط العرض العُليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية قرب القطب الشمالي كسيبيريا وأجزاء من أوراسيا وأقصى شمال قارة أوروبا ومساحات شاسعة من قارة أميركا الشمالية، بينما هذه الكارثة لن تحدث إطلاقًا إذا استشرى الاحتباس الحراري كثيرًا بل على العكس تمامًا ستنعم سيبيريا بطقس رطب غير قاسي معظم العام وستستغل كثير من الأراضي والمروج الخضراء الخلابة للزراعة والرعي بعد أن تذوب الثلوج".

وأوضح أن "الطقس شديد البرودة وموجات البرد في الواقع أكثر خطورة من موجات الحر وحتى يومنا هذا موجات البرد القارسة مسؤولة عن أكثر الوفيات المتعلقة بالطقس وتقتل الملايين سنويًا أكثر بفارق أضعاف عن موجات الحر".

ولفت الأسدي إلى أن "الاحتباس الحراري والذي نشهدهمنذ عدة عقود زاد كوكب الأرض خضرة وتقلصت الصحاري لأن الغابات ازدهرت وموسم نمو النباتات والأشجار تزايد، وليس العكس وهذه حقيقة يكرهها الكثير"، مبيناً أن "الاحتباس الحراري يعني غطاء نباتياً متنامياً وغابات مزدهرة غير متقلصة ويعني أمطار وخيرات أكثر".

وقال أيضاً، إنّ "ارتفاع حرارة الأرض بمقدار [°5 ] درجات مئوية إضافية عما هي عليه اليوم أفضل للنظم البيئية في كثير من المناطق بمشارق الأرض ومغاربها، وسلبي كذلك لمناطق أخرى رغم أن الأعاصير

المدارية والعواصف الرعدية على حد سواء ستصبح أشد وأضخم وتزداد قيمة وطاقة الحمل الحراري العميق في كوكب الأرض".

وأشار إلى أن "تدني الوعي المناخي في معظم الدول العربية وحتى في العديد من الدول حول العالم، وهذا يرجع إلى المبالغة الكبيرة في توقع ما سيتسبب به الاحتباس الحراري مستقبلاً".

وأكد أن "الاحتباس الحراري يعني كوكب أكثر خضرة وأمطارًا وحياة أجمل وان كان هناك تطرفًا في الطقس كالعواصف الرعدية العملاقة والأعاصير الأكبر حجمًا، لكن لكل دورة مناخية محاسن ومساوئ، ومحاسن الاحتباس الحراري أكثر من مساوئهِ بكل تأكيد".

 






البوم الصور