عبر رجل في العقد الخامس من عمره بمحافظة اربيل، عن استيائه لبقائه مع زوجة واحدة مريضة فقط، رغم زواجه ب 8 نساء، في قصة غريبة بدأت عام 2008.
الرجل يدعى "دلير خضر"، عمره 53 عاما، تزوج لأول مرة عام 1994، وسبع مرات أخرى في آخر 15 عاما، وله سبعة أطفال، ومن بين زوجات دلير 3 سيدات عربيات، وهو يتهم زوجته الأولى بالتسبب بهرب زوجاته الأخريات.
يقول الرجل الذي يقدم نفسه كرجل أعمال، وفق تقرير لشبكات اعلام كوردية، إن جميع زوجاته "هربن باستثناء الأولى التي تعيش في منزل مجاور وهي مريضة".
ولجأ "دلير" إلى محكمة أربيل لرفع شكاوى ضد زوجاته بتهمة "الغش وأخذ المال والذهب"، لكن المحكمة لم تعتمد الدعاوى خاصة وأن معظم إجراءات الزواج جرت بشكل مخالف للقانون وخارج المحاكم.
بالمقابل، تنفي امرأتان من بين النساء التهم التي يدعيها الرجل الكردي، وتقولان إن "سوء المعاملة" دفعهما إلى مغادرة منزل "دلير بعد طلاق عرفي".
فيما يقول والد امرأة أخرى تزوجها دلير حينما كانت في ال 17 من عمرها، إن ابنته "نادمة الآن على ما حدث بعد أن اكتشفت أنها الزوجة الثامنة".
لم ينفصل الرجل عن أي من نسائه بحسب ادعائه لكن اثنين منهن تزوجن مرة أخرى، بحسب التقرير.
سيدة ثالثة قدمها التقرير كوالدة لزوجة أخرى قالت إن ابنتها لم تهرب وقد "جرى إلغاء مراسم الزفاف" بعد عقد القران بواسطة رجل دين.
ويقول رئيس اتحاد علماء الدين في أربيل، إن ذلك "غير جائز شرعا"، مبينا أن الرجل "لا ينبغي أن تكون له أكثر من أربع زوجات، وهو أمر غير قانوني أيضا".
باستثناء الزوجة الأولى وامرأة أخرى، لم تحظ أي من النساء الأخريات بإجراءات زواج رسمية بموجب قانون الأحوال الشخصية، وفق التقرير.
ويقول قاض في أربيل يشغل منصبا في مكتب المدعي العام إن "القانون يفرض أن تتم عقود الزواج في المحاكم، وإذا اقترن الشخص بزوجة ثانية دون معرفة الأولى فسوف يعاقب".
لم يستجب القضاء لدعاوى الرجل ضد زوجاته فيما يؤكد اتحاد علماء الدين أن ما ارتكبه الرجل "حرام".
رغم ذلك يبدو الرجل الكوردي مستاء جدا لمغادرة زوجاته وبقائه مع واحدة مريضة فقط، مؤكدا أنه أنفق نحو 850 ألف دولار على إجراءات الزواج والتنقل خلال السنوات ال 15 الماضية.
NA