أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الأحد، عن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لدعم مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أهمية استخدام مؤشرات نمو هذا المجال في توسيع المعرفة في مختلف العلوم.
وخلال مؤتمر أقامته كلية الآداب بجامعة بغداد بالتعاون مع المعهد العراقي للحوار تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وإمكانيات التحول في العلوم الإنسانية"، أكد العبودي على أهمية دور المؤسسات الجامعية في تحديث الفكر العلمي والتكيف مع التطورات الحديثة في مجال العلوم.
وأوضح العبودي، أن "من مسؤوليات المؤسسات الأكاديمية مراجعة النهج العلمي في جميع المجالات وتقدير مدى استجابتها لتحولات المعرفة، والتركيز على تطوير الاختصاصات التي ترتبط بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في مجالات مختلفة".
وأشار العبودي، إلى أن وزارة التعليم تولي اهتماما خاصا بالذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت جائزة للبحث العلمي في هذا المجال، وأدرجت برامج تخصصية في الدراسات العليا، بالإضافة إلى دعم البحوث والأطروحات التي تعزز هذا النوع من التقنيات.
وأكد، على أهمية استثمار معدلات نمو الذكاء الاصطناعي في تحسين القدرات البشرية وتوظيف التكنولوجيا في مجالات متعددة، مشددا على ضرورة التعاون الفعال بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية لتعزيز فهمنا وتحسين قدراتنا على مواجهة التحديات الراهنة.
وفي سياق متصل، أكد عميد كلية الآداب، علي عبد الأمير، أهمية المؤتمر في التواصل الفكري والحوار الأكاديمي حول دور العلوم الإنسانية في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن التطبيقات العملية لهذه التقنيات يجب أن تتوافق مع القيم والأخلاق الاجتماعية.
واختتم عبد الأمير، مؤكدا، على أن المؤتمر سيسهم في تطوير العلوم الإنسانية وتعزيز التعليم المبني على الذكاء الاصطناعي، معربا عن أمله في أن تنشأ استراتيجيات فعالة لتطبيق هذه التقنيات على مستويات مختلفة في المجتمع.
LF