عناوین:

"أسامحه وأقول له أنت ابني".. أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني العراقي عقب تعرضه للطعن

PM:02:01:18/04/2024

1832 مشاهدة

 أعلن أسقف عراقي آشوري تعرض للطعن بسكين في هجوم استهدفه داخل كنيسته في سيدني أنه يتماثل للشفاء، مؤكدا في الوقت نفسه أنه صفح عن الفتى الذي هاجمه.

وقال أسقف الكنيسة الآشورية الشرقية القديمة المطران مار ماري عمانوئيل في رسالة صوتية بثت اليوم الخميس: "أسامح من ارتكب هذا الفعل وأقول له أنت ابني".

وأضاف مخاطبا الفتى البالغ 16 عاما: "أنا أحبك وسأصلي من أجلك دائما. ومن أرسلك لكي تفعل ما فعلت، أنا أسامحه أيضا".

ووقع الهجوم مساء الإثنين في كنيسة المسيح الراعي الصالح الآشورية بينما كان الأسقف يلقي عظة نقلت وقائعها مباشرة بالصورة والصوت عبر الإنترنت.

وعلى مرأى من المصلين داخل الكنيسة ومتابعي العظة عبر الإنترنت، انقض المهاجم بسكينه على الأسقف، في هجوم وحشي أثار حالة من الذعر والغضب العارمين.

وتعرض الأسقف للطعن في رأسه وصدره ونقل إلى المستشفى للعلاج حاله في ذلك حال المهاجم و3 أشخاص آخرين إصاباتهم جميعا لا تهدد الحياة.

وتقع كنيسة الراعي الصالح في ضاحية ويكلي غربي سيدني، وتسكن في هذا الحي مجموعة صغيرة من المسيحيين الآشوريين الذين فر عدد كبير منهم من الاضطهاد والحرب في العراق وسوريا.

وفي التسجيل الصوتي الذي بث على يوتيوب مرفقا بصورة له بالثوب الكنسي، قال الأسقف "أنا بخير وأتماثل للشفاء بسرعة"، مؤكدا أنه "ما من داع للقلق".

وبحسب السلطات فإن المهاجم نقل إلى مستشفى لمعالجته من جروح أصيب بها في يده ومن المفترض أن يمكث في هذا المستشفى بضعة أيام.

وليل الإثنين، إثر الهجوم الذي أكدت الشرطة طابعه الإرهابي، احتشد مئات من الأهالي أمام الكنيسة محاولين اختراق طوق أمني فرضته فرقة من شرطة مكافحة الشغب للوصول إلى المشتبه به.

وسرعان ما تحولت هذه المناوشات بين المحتجين الذين ناهز عددهم 500 شخص وعناصر شرطة مكافحة الشغب إلى مواجهات وأعمال شغب استمرت زهاء ثلاث ساعات وتلقى خلالها حوالى 30 شخصا إسعافات أولية.

وألقى المحتجون زجاجات وحجارة ومقذوفات أخرى أثناء محاولتهم اختراق الطوق الأمني لوضع أيديهم على المهاجم، قبل أن تنجح قوات الأمن في تفريقهم.



LF






البوم الصور