تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية، في مساء اليوم، الرئيس العراقي محمد شياع السوداني، في لقاء يتوقع أن يتناول مجموعة من الملفات الحيوية والمتشعبة، في ظل ارتفاع التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه الإقليم هزات كبيرة، بما في ذلك الحرب الدائرة في غزة والتصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، حيث شهدت الأخيرة هجوما "غير مسبوق" على مواقع إيرانية في سوريا ردا على ضربة إسرائيلية.
وتعتبر الصحيفة الأمريكية "واشنطن بوست" هذا اللقاء بين بايدن والسوداني بمثابة فرصة حيوية لبحث التحديات الراهنة في المنطقة، حيث يتوقع أن تتناول المحادثات الثنائية قضايا الاستقرار الإقليمي وإمكانية نشر القوات الأمريكية في المنطقة في المستقبل، ومع ذلك، ستركز أيضا على الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقوية، التي تعتبر أولويات رئيسية للحكومة العراقية حاليا.
وفي سياق متصل، أشار مسؤول أمريكي بارز إلى أن "بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن سيناقشان قضية تواجد القوات الأمريكية في اجتماعات منفصلة مع السوداني، لكن هذا ليس التركيز الأساسي للزيارة".
وأكدت الصحيفة الأمريكية، على أن الهجمات الأخيرة التي نفذتها إيران على أهداف إسرائيلية عبر الأجواء العراقية، زادت من مخاوف الولايات المتحدة، على الرغم من أن السوداني كان في طريقه إلى واشنطن عندما وقعت هذه الهجمات.
ويذكر أن السوداني، الذي تولى رئاسة العراق في أواخر عام 2022، يسعى جاهدا للحفاظ على توازن دبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة، على الرغم من قربه من طهران، ورغم التحديات التي واجهت حكومته في التعامل مع واشنطن في بعض الأحيان.
هذا اللقاء المرتقب بين الرئيسين يعتبر خطوة مهمة في محاولة تهدئة التوترات الراهنة في المنطقة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
للاطلاع على التقرير كامل: أنقر هنا
ترجمه: NRT عربية