يتجه الاهتمام في العراق نحو زيارة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بناء على دعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويحمل رئيس الوزراء خلال هذه الزيارة أجندة مليئة بالملفات المهمة، بما في ذلك تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة وتطبيقها بشكل يحافظ على السيادة الوطنية وينظم العلاقة بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة في وقت يعتبر حساسا للغاية، إذ تمثل فرصة كبيرة لإعادة التوازن للعلاقة بين البلدين وتنظيم التعاون مع دول التحالف الدولي بعد الانسحاب العسكري.
يتوقع أن يضع رئيس الوزراء تفعيل اتفاقية الإطار على رأس جدول الأعمال، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة في مجالات متعددة مثل التنمية، والاقتصاد، والاستثمار، والتعليم، والتكنولوجيا.
وفي هذا السياق، يسعى رئيس الوزراء إلى إعادة التوازن وتعزيز الشراكة بين العراق والولايات المتحدة، وتعيين طبيعة العلاقات المشتركة بما يرسخ الالتزام المشترك ويركز على جوانب اتفاقية الإطار الاستراتيجي، إلى جانب الملفات السياسية والأمنية والعسكرية.
من جانبها، تشير التصريحات إلى أهمية تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين، وتحويل العلاقة إلى شراكة ثنائية تتعدى الجوانب العسكرية إلى التعاون الاقتصادي والثقافي والتنموي، وتحظى الحكومة العراقية بدعم وتأييد مجلس النواب لجهودها في هذا الصدد.
تعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة وتفعيل الاتفاقيات بين العراق والولايات المتحدة، مما يسهم في تطوير العلاقات الثنائية ودفع عجلة التنمية في العراق وتحقيق مصالح البلدين على المدى البعيد.
LF